0
أعرب الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، عن قلقه لدى اجتماعه برئيس جهاز المخابرات، حول التسريبات الاعلامية التي تتعلق بنشاط تنظيم داعش ورفع راياته ببعض المدن التركية وتسليط الاعلام الضوء على تلك الانشطة.
وترأس الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اجتماع اللجنة الامنية في الـ 5 من نوفمبر /تشرين الثاني الجاري،حضره رئيس الوزراء احمد داود اوغلو ووزير الخارجية مولود تشاوش اوغلو ورئيس هيئة الاركان العامة نجدت اوزيل ووزير الدفاع الوطني عصمت يلماز ورئيس المخابرات التركية (أم اي تي) هاكان فدان، فضلا عن رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية (قافلة الحرية) فهمي بولنت ايلديريم، بجانب بعض مستشاري رئاسة الجمهورية.
واعرب اردوغان عن قلقه ازاء التسريات الاعلامية حول انشطة تنظيم داعش في الاراضي التركية، مخاطبا رئيس المخابرات: لماذا تنشط عناصر مرتبطة بداعش بكل حرية وعلى نحو علني ليتحول ذلك الى ذريعة لوسائل الاعلام العالمية واستخدامها كورقة للضغط على السياسة التركية ازاء سوريا والمجموعات المعارضة لها؟
وتابع اردوغان: لماذا رايات داعش ترفع بالمدن التركية، وتشاهد صناديق تبرعات للتنظيم فيها فضلا عن أن اعلام و” تي شيرت” داعش يباع في الاسواق بكل حرية؟
وانتقد اردوغان بشدة انتشار الصور التي تظهر بعض الشخصيات التركية البارزة والاشخاص المرتبطة بها مع عناصر ترتبط مع تنظيم داعش، وقال: مع نشر صور اللقاءات في الاماكن العامة مثل المطاعم والفنادق لايمكن انكار الارتباط مع هذا التنظيم.
ولفت الرئيس التركي الى موضوع انتقال جرحى عناصر داعش الى الداخل التركي لتلقى العلاج، وقال: إن الانباء المتداولة حول مرابطة سيارات الاسعاف على المناطق الحدودية واجلاء جرحى” المعارضة السورية” الى مشافي البلاد، من العوامل التي اتاحت لاي صحافي بسيط استشفاف انشطة داعش على الارضي التركية، بحيث صار بامكانه اعداد خبر وثائقي حول هذا الموضوع وتضمينه بعدد من صور سيارات الاسعاف والجرحى، على غرار ما جرى حول موضوع استقرار عناصر مرتبطة بتنظيم داعش في مدينة “اورفة” عقب غارات جوية اميركية على مواقعهم.
وتسائل اردوغان – الذي استشاط غضبا من التسريبات الاعلامية – بنبرة صوت اتسمت بالجدية حول طريقة تسريب خبر لقاءه برجل الاعمال “ياسين القاضي”، وقال: الا يضر تسريب هذه الاخبار المصالح الوطنية والدولية لتركيا؟
وطالب اردوغان بسيطرة عاجلة وجدية على الاوضاع وطرح الحلول الناجعة في هذا المجال، وقال: إن تغيير مكان تواجد هولاء الافراد ( عناصر داعش) من اهم الاجراءات التي يتوجب فعلها، فضلا عن انه يتعين اجراء ترتيبات تخفف من شانها حدة استشعار وجود هولاء الافراد،مثل حلقى اللحى وارتداء الملابس التقليدية.

إرسال تعليق

 
Top