اوقفت وزارة الدفاع رواتبِ 4 الاف جنديٍ في الجيش ببغداد ممن يسمون بظاهرة الفضائيين الذين يتقاضون رواتب دون مباشرتِهم بالدوام او وجودِهم في الواجب او ساحات المعركة. وذكرت تقارير ان (رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بجرد الحسابات كافة المتعلقة بقوات الجيش التابعة لوزارة الدفاع في بغداد حيثُ تم الكشف عن 4 الاف منتسب ما بين هارب ومنقطعٍ عن دوامه العسكري داخل وحدته). واضافت ان (مرتباتِهم كافةَ يتم تسليمها الى ضباط مقابل عدم التحاقهِم بوحداتهم).وأشار الى ان (ضباطا متهمين بتسلمِ مرتباتِ هؤلاء الجنود قد اُحيلوا الى القضاء للتحقيق معهم من دون ذكر اسمائهم ورتبهم). ولفتت الى ان (لعبادي اصدرَ قرارا بتشكيلِ لجنة تفتيشية لجميع مقار الوحدات والفرق والتريث بصرف الرواتب لحين الكشف عن الهاربين والمنقطعين عن الدوام).
وكشفت مصادر ان (سبعة وعشرين من كبار الضباط في وزارة الداخلية واصحاب الدرجات الخاصة تمت احالتهم الى التقاعد).
واوضحت ان (رتب الضباط المحالين الى التقاعد تتراوح بين فريق ولواء وتعد اكبر الى عملية تطهير في الوزارة منذ عام 2003 ) واشارت الى ان (العملية تاتي بعد نحو اسبوعين من حملة مماثلة في وزارة الدفاع شملت احالة 36 ضابطا الى التقاعد وتغيير العديد من القيادات ضمن اجراءات الحكومة الجديدة لتغيير المؤسسات الامنية والعسكرية بهدف الاصلاح كما تاتي بعد يومين من اعفاء الوكيل الاقدم للوزارة عدنان الاسدي من منصبه وتفرغه لعضوية مجلس النواب وتعيين عقيل الخزعلي بديلا عنه).
وكان وزير الدفاع خالد العبيدي قد توعد جميع المتورطين في سقوط الموصل بمحاكمتهم بتهم وفق قانون الخيانة العظمى الذي تصل عقوباته الى الاعدام او السجن المؤبد ، واشار الى ان الخسائر المالية منذ سقوط المدينة بلغت اكثر من 27 مليار دولار. وقال العبيدي في تصريح امس إن (القيادات العسكرية التي كانت لها علاقة بسقوط الموصل هي أصلا خارج الوضع العسكري الحالي وكثيرون منهم أحيلوا للمحاكم وقسم منهم سيحاكم غيابياً وآخرون وجهت لهم تهمة الخيانة العظمى وعقوبتها تصل إلى الإعدام والسجن المؤبد وهذا يشمل كثيرين من القيادات).
وعن التغييرات التي أجريت أخيرا في القيادات العسكرية بالوزارة اوضح العبيدي إن (القرار كان مشتركا من وزير الدفاع ورئاسة أركان الجيش والقائد العام للقوات المسلحة).نافيا (وجود أية ضغوط من الجهات السياسية في هذا التغيير أو أي تدخل في هذا الجانب بل هناك عزم على استشارتها في اختيار القيادات الأخرى).وتابع ان (قرار التغيير كان سريعا وكانت لدى الكتل والقيادات السياسية فكرة في اختيار معظم الضباط البدلاء والموافقة على هذا الاختيار).مشيرا إلى ان (الوزارة تعتزم عرض أسماء القيادات البديلة أمام البرلمان للتصويت عليهم وهذه مسألة دستورية محترمة ولابد من الالتزام بها). وأعلنت الحكومة الفرنسية عن قيامها بنشر ست طائرات قاذفة في الأردن اليوم الخميس ضمن اطار مكافحة تنظيم داعش في العراق.وقال المتحدث باسم الحكومة ستيفان لوفول في تصريحات امس إن (ست طائرات قاذفة فرنسية ستنشر الخميس في الاردن لمكافحة تنظيم داعش العراق وذلك فى اطار تعزيز للوسائل العسكرية الفرنسية في المنطقة).وأضاف لوفول أن (الهدف هو تعزيز وجودنا على مسرح العمليات). ى ذلك أعلن سفير الولايات المتحدة الأميركية ستيوارت جونز أن حكومة بلاده لا دخل لها في تغيير بعض القادة العسكريين العراقيينمؤكدا استمرار تقديم الدعم للقوات العراقية وأن الشهر المقبل سيشهد تنظيم دورات تدريبية لوحدات عراقية.وقال جونز خلال مؤتمر صحفي في مقر مجلس محافظة البصرة امس إن (عدد الطلعات الجوية التي نفذتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش بلغت نحو 500 طلعة، وقد كانت مؤثرة وحققت نجاحا مهد لتقدم القوات العراقية على الأرض و أن حكومة الولايات المتحدة فخورة بالنجاحات المتلاحقة التي أحرزتها القوات العراقية في الآونة الأخيرة، وخاصة في مناطق بيجي وحديثة وسد الموصل).
واضاف أن (الولايات المتحدة مستمرة في دعم القوات العراقية، وتحديدا في مجالات تنفيذ الطلعات الجوية ومساعدة القادة العسكريين العراقيين وتقديم الدعم الإستخباري وتدريب عناصر القوات العراقية) مشيرا الى أن (الشهر المقبل سوف يشهد المباشرة بتنظيم دورات تدريبية لوحدات عسكرية عراقية من قبل مدربين عسكريين أميركيين).
واوضح جونز أن (حكومة بلاده لن ترسل قوات الى العراق من أجل القتال، والقطعات الموجودة وجدت لغرض التدريب وتقديم المشورة فقط، وسوف ترحل بكل سرور بعد انتهاء المشكلة، ولكن الشراكة مع العراق سوف تستمر)مشددا على أن (حكومة الولايات المتحدة لا دور لها في التغييرات التي شهدتها وزارة الدفاع العراقية مؤخرا، وقد تعرفنا على تلك التغييرات من خلال الصحافة).وتابع أن (من غير الصحيح القول إن الولايات المتحدة امتنعت عن تسليم العراق طائرات أف 16بل الصحيح عدم توفر المتطلبات الواجب توفرها لتسليم تلك الطائرات، حيث انها بحاجة الى تخصيص مطارات وتدريب طيارين وتأهيل كوادر فنية لصيانتها، وهذه المتطلبات لم تكن متوفرة، وانما يجري العمل على توفيرها حاليا) مضيفا أن (لا شيء يدعو الى القلق في هذا المجال لان الولايات المتحدة سخرت بعض طائراتها من نوعطائراتها من نوع اف 16في قصف أهداف داخل العراق، كما تم نقل طائرات مروحية هجومية من نوع أباتشي الى بغداد).
إرسال تعليق