تصاعدت حدة الاحتجاجات ضد العنصرية لليلة الثانية على التوالي وامتدت الى 180 بلدة ومدينة اميركية على خلفية تبرئة شرطي قتل شاباً اسود اعزل في آب/اغسطس الماضي في بلدة فرغسون واعتقلت السلطات الاميركية المئات خلال التظاهرات.
واعتبرت روسيا، أن الاحتجاجات التي تحصل في فيرغسون ومدن اميركية اخرى تدل على نفاق السياسيين في واشنطن وأنه لا يحق لهم اعطاء روسيا دروساً في حقوق الانسان.
وقالت الخارجية الروسية في بيانين حول الاحتجاجات في المدن الاميركية: إن على واشنطن التركيز على مشاكلها الداخلية مع حماية حقوق الانسان لديها بدل أن تعظ الاخرين. واضافت الوزارة، أن مثل هذا التفجر الهائل للغضب العارم ورد الفعل غير المتناسب من جانب اجهزة تنفيذ القانون يؤكد مرة اخرى أن هذا ليس حادثاً منعزلا، لكنه خطأ منهجي في الديمقراطية الاميركية التي اخفقت في التغلب على انقسام عرقي عميق وتمييز وعدم مساواة.
وكان المتظاهرون حملوا لافتات كتبت عليها عبارات مثل “السجن للشرطة القتلة” و”نطالب بالعدالة لفيرغسون” و”ارفعوا أيديكم، لا تطلقوا النار”، و”حياة السود مهمة” و”ليتوقف عنف الشرطة”.
كذلك نزل مئات المتظاهرين إلى شوارع بوسطن وفيلادلفيا (شرق) أو ناشفيل (جنوب). وأحصت شبكة “سي أن أن” تظاهرات في 180 مدينة أميركية. ومعظم هذه المظاهرات سلمية لكن تخلل بعضها قطع طرق سريعة، مثلما حصل في لوس أنجلوس أو أوكلاند على الساحل الغربي. واستخدمت الشرطة في بعض الأحيان الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين مثلما حدث في دنفر أو بورتلاند.
توقيف 190 شخصا في ولايات أميركية وأعلنت السلطات الأمنية في لوس أنجلوس إيقاف 180 شخصا خلال الاحتجاجات التي شهدتها المدينة الثلاثاء بعد إسقاط الملاحقة القضائية بحق الشرطي دارين ويلسون. وأكدت الشرطة أن حوالي 500 شخص شاركوا بمسيرة في أكبر مدن ولاية كاليفورنيا، دون تسجيل إيه إصابات أو خسائر مادية خلال المسيرة.
واوضحت الشرطة أنه تم توقيف 180 شخصا بتهمة قطع أحد الطرق الرئيسية في المدينة لساعات، مما دفع الشرطة للتدخل واعتقالهم. وفي سان فرانسيسكو شهدت المدينة أعمال تخريب واسعة، حيث تعرضت العديد من المحلات التجارية للنهب والتخريب عقب مسيرات احتجاجية متضامنة مع سكان فيرغسون.
وأكدت الشرطة في سان فرانسيسكو أن الشرطة اعتقلت عددا من المتظاهرين عقب المسيرات الاحتجاجية. وفي نيويورك، اعتقل 10 أشخاص عقب مسيرة احتجاجية شارك فيها حوالي ألف شخص.
إرسال تعليق