0
اكدت المرجعية الدينية، اليوم الجمعة، على ضرورة عدم تأخير مستحقات القوات الامنية والحشد الشعبي، وفيما حثت على عدم "الغفلة والاطمئنان" في الحرب على الارهاب، حذرت من ان "آفة النصر الغرور".

وقال ممثل المرجعية السيد احمد الصافي خلال خطبة الجمعة من الحرم الحسيني المطهر وحضرتها "المسلة"،
إن "هناك عوامل عديدة من شأنها ان تجعل العراق في حالة افضل مما هو عليه الان نظرا لتنوع ثرواته وكثرتها ووفرة مياهه"، مشيرا الى ان "الظروف المعقدة التي مرت بها البلاد حالت دون استثمار تلك الثروات بالطريقة التي تحقق العيش الرغيد والحياة الكريمة للمواطن".

واضاف الصافي انه "لم يتضح حتى الان وجود خطة اقتصادية او تنموية واضحة المعالم تتماشى مع امكانات البلد الهائلة"، محذرا من "الاعتماد الكلي على ثروة واحدة وهي النفط في تغطية الحاجات المالية والاقتصادية للعراق خصوصا مع وجود قنوات اخرى كالسياحة والزراعة".

وأكد الصافي ان "الزراعة من الممكن ان تكون رافدا للاقتصاد العراقي من خلال المشاريع العملاقة"، مشددا على ان "هناك مسؤولية وطنية تتمثل في تطوير القطاع الصناعي والنهوض به وعدم اهمال بعض الصناعات الموجودة".

وفي سياق ذي صلة اعرب ممثل المرجعية عن اسفه لـ"التأخر الفاحش في اقرار الموازنة العامة لهذه السنة وهو مايدعوا للاستغراب والاسف"، مؤكدا على اهمية "عدم تكرار ذلك مستقبلا وان تكون هناك خطة واضحة في التخطيط".

وتابع إننا "في الوقت الذي نشيد بالانتصارات الكثيفة والكبيرة التي تحققت في جبهات القتال من قبل القوات المسلحة والحشد الشعبي، نؤكد ضرورة مراعاة جميع الحقوق وعدم المساس بها او التعدي على اي شخص بريء في ماله ودمه".

ودعا الصافي الى ضرورة "عدم تأخير استحقاقات القوات المسلحة والحشد الشعبي من الرواتب والمؤن والتسليح"، مؤكدة انهم "يعانون من ظروف صعبة وبحاجة ماسة لذلك".

وشدد الصافي على اهمية "عدم الغفلة عن اي موقع، وعدم الاطمئنان التام"، محذرة من ان "آفة النصر الغرور".

واشار ممثل المرجعية الى ان "العدو يحاول العبث كما يحدث الان في مناطق عزيز بلد وطريق سامراء والاسحاقي بمحافظة صلاح الدين"، داعية الى "اليقظة والحذر من ذلك".

إرسال تعليق

 
Top