كان صاحب مقهى في الاعظمية، ويعتبر من ظرفاء بغداد، وهو (نفاخ) من الدرجة الأولى، كان يدعى قدرته على إيجاد الحلول لكل شيء، فى السياسة والاجتماع والاقتصاد وكان يقدمها مجاناً للمسؤولين إضافة إلى أحاديث عن مغامراته في السفر والتجوال والتي تفوق الخيال، ومن أشهر تخيلات إبراهيم عرب هى ..... يقول ابراهيم عرب انه ذهب يوما إلى الصيد في صحراء البادية الغربية، وكانت معنا بنادق انكليزية لنصطاد الغزلان والأرانب، وبينما نحن نسير اذ هاجمنا (اسد متوحش جائع) فخاف الجميع إلا أنا! حيث وقفت بوجهه، هو يزأر وأنا أزأر! وهنا صرخ بي أحد الصيادين الذين كانوا معنا: سوكه بطلقة ابراهيم (أي ارمه بإطلاقه) لكني أبيت ذلك؟ ونظرت للأسد وأشرت له أن أقترب أن كنت أسداً ابن أمك وأبوك، فهجم الأسد علي بقفزة جبارة، فعالجته بضربة من يدي اليمنى التي أدخلتها في فمه الواسع المليء بالأنياب الحادة، وبقيت أدخل يدي في فمه وعبرت (زردومه وبلعومه ومعدته وأمعاءه حتى وصلت – للكركوشة – مال ذيله) ومسكتها بقوة وسحبتها بسرعة وقوة فائقة وهنا (انقلب الأسد عالبطانه) وراح الصيادين يصفقون ويهللون، حتى ان أحدهم هزج قائلا: برهوم قلب الأسد عالبطانه.. بإيده لا بدرنفيس ولا اصبانه)!
فصفق من في المقهى وانبرى أحد الجالسين وسأله: وشسويت بالأسد بعدين؟ قال بسخرية: سويناه (مخلمة) وعزمنا بيبيتك (جدتك)!
@@@@@@@@@
في أحد الأيام إشتهى ابراهيم عرب سمكا مسكوفا، فقال لماذا أذهب لعلوة السمك وأشتري سمكة، لأذهب للشط واصيد براحتي، والشط قريب من الكهوة ..
فذهبت إلى الشط وجلست على مسناية ( صخرة كبيرة) وكان الهواء (عذيبي) وبارد، فرميت الشص (السنارة) بعيدا فوقعت أبعد من منتصف النهر، (عرض دجلة آنذاك حوالي 400 مترا !!) وجلست أنتظر، فضربني النعاس من شدة عذوبة الهواء، فغفوت ورحت في نوم عميق، وبعد فترة أحسست بأن الشص يتحرك، فأفقت وبدأت بسحب الخيط وكان شديد القوة، وقلت في نفسي يبدو انها سمكة كبيرة (بز)، فنفخت في يدي الاثنتين وأغمضت عيناي وبدأت بالسحب.. إسحب.. إسحب.. إسحب.. ولم أسمع إلا صوت دوي كبير (دُم م م م م) وحين فتحت عيناي ماذا رأيت: رأيت أن (الرصافة طبكت عالكرخ!!!) إلى أنه سحب منطقة الرصافة كلها بسنارته !!
يقول ابراهيم عرب: لكن كي لا تخرب بغداد، دفعت الرصافة وأعدتها إلى مكانها.. وهنا قال أحد الجالسين في المقهى : أبو عرب لعد جسر الصالحية وين صار؟
فبادر ابراهيم عرب بسرعة: ضميناه ابيت خالتك!
إرسال تعليق