انتقدت منظمة بدر، السبت، بشدة اتهام سياسيين ونواب لرجال الحشد الشعبي بأنها ميليشيات، وفيما بينت أن رجال الحشد استجابوا لنداء المرجعية الدينية ويعملون بإشراف الحكومة العراقية، قدمت العزاء للنائب ظافر العاني بسقوط تنظيم "داعش" الارهابي في العراق.
وقال القيادي بالمنظمة كريم النوري في حديث صحفي إن "رجال الحشد الشعبي أوقفوا تقدم داعش نحو بغداد بعد انهيار الجيش في الموصل"، مبينا أن "رجال الحشد استجابوا لنداء المرجعية الدينية وعملوا وفق توجيهات وإشراف الحكومة العراقية"
وأبدى النوري استغرابه من "إطلاق بعض السياسيين لتصريحات مريبة يعتبرون فيها الحشد الشعبي بأنهم ميليشيات"، مشيرا الى أن "مطلقي هذه التصريحات كانوا يعولون على داعش، وأنا أعزي النائب ظافر العاني الذي يعاني من سقوط داعش، حيث ان الدواعش عندما يدخلون الى بغداد سيبدؤون بإعدام العاني والعملية السياسية".
واضاف النوري "نحن نفتخر بأننا ميليشيات تعمل ضمن جهاز الحكومة وتوجيهات المرجعية الدينية ونفتخر بأننا بالأمس نطارد الدواعش في قره تبه وغيرها ونعمل مع شيخ المجاهدين هادي العامري"، داعيا اياهم الى "الابتعاد عن هذه التصريحات التي تدعم داعش لان محاولة إنهاء دور الحشد الشعبي يعني إعطاء المجال لتمدد التنظيم في العراق".
وعزا النوري سبب إطلاق هذه التصريحات الى أنهم "يشعرون الآن بخطر سقوط داعش"، لافتا الى أن "الرهان على داعش لا يشرف أي مكون في العراق ولا أي سياسي عراقي".
وتابع النوري "عندما يتم الانتهاء من دحر داعش في العراق سنضع الخطط البديلة للحشد"، موضحا أنها "قد تكون بدمج الحشد مع الحرس الوطني أو مع القوات المسلحة أو يتم ترك السلاح ووضعه بأيدي الحكومة كما تركنا السلاح بعد سقوط نظام صدام".
وكان النائب الطائفي ظافر العاني وصف، اول امس الخميس (27 تشرين الثاني 2014)، ابطال الحشد الشعبي بـ "ميليشيات الحشد الشعبي".
فيما استهجن عدد من نواب التحالف الوطني، اول امس، تصريحات من وصفهم بـ"السياسيين الصداميين" تجاه الحشد الشعبي، وفيما هددوا بـ"سحق رؤوسهم"، اعتبروا أنه لولا الحشد الشعبي وفصائل المقاومة لما أصبح هناك أي وجود لهؤلاء السياسيين في المنطقة الخضراء.
إرسال تعليق