أكدت النقابة الوطنية للصحفيين، اليوم السبت، ان للمراسل الحربي دور في المعركة ضد تنظيم (داعش) من خلال تغطيته لمعارك الجيش العراقي ضد التنظيم، وفيما بينت ضرورة إتباع المهنية الصحفية خلال تغطية الأحداث، طالب مراسلون حربيون بتفعيل قانون حقوق الصحفيين، داعيين إلى ضرورة إقامة دورات للمراسلين الحربيين لتهيئتهم لتغطية المعارك وكيفية التعامل معها.
وقالت عضو النقابة إرادة الجبوري خلال ندوة نظمتها النقابة الوطنية للصحفيين تحت عنوان (المراسل الحربي في معركة العراق ضد داعش)، وعقدت في مقر برج بابل في بغداد وحضرتها (المدى برس)، ان "للمراسل الحربي دور كبير في المعركة ضد تنظيم داعش من خلال نقل الأحداث والمعارك التي تخوضها القوات الأمنية".
وأضافت الجبوري، ان "على المراسل الحربي الالتزام بالمهنية الصحفية في نقل الأحداث ".
من جانبه قال المراسل الحربي وعضو النقابة يونس البياتي، ان "المراسل الحربي يتعرض للكثير من التحديات والضغوطات خلال تغطيته لمعارك القوات الأمنية ضد داعش بسبب نقص معدات السلامة المهنية واستهداف التنظيم داعش للصحفيين"، مبينا ان "المراسل الحربي يجب ان يعد فنيا ومهنيا قبل الزج به في ساحات القتال".
وأضاف البياتي، ان "على المؤسسات الصحفية ان تؤهل مراسليها من خلال دورات السلامة المهنية والدورات المهنية لتهيئته لتغطية الأحداث خلال المعارك"، لافتا إلى ضرورة "تزويد المراسل الحربي بمعدات السلامة المهنية".
وطالب البياتي، "بتفعيل قانون حقوق الصحفيين للمساهمة في حمايتهم وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم إثناء تغطيتهم للمعارك".
ويعد العراق من أخطر البلدان في العالم على الصحافيين، بسبب استهدافهم من قبل الجماعات المسلحة، وما يتعرضون له من "قيود ومضايقات وانتهاكات" من قبل الأجهزة الأمنية والمسؤولين في الدولة أو حماياتهم.
إذ عدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو)، في (الرابع من كانون الثاني 2014)، أن العراق ما يزال البلد "الأول في قتل الصحافيين وافلات المجرمين من العقاب"، وكشفت عن عزمها إطلاق حملة لحمايتهم.
وكان مرصد الحريات الصحفية أكد في (الأول من أيلول 2013 المنصرم)، أن مستوى العنف ضد الصحافيين بلغ "أعلى مستوياته"، بعد أن سجلت 293 حالة "انتهاك" ضدهم، وفي حين عد أن ذلك يدلل على أن البيئة الأمنية والقانونية للعمل الصحافي "ما تزال هشة ولا توفر الحد الأدنى من السلامة المهنية"، دعا الحكومة لتحمل مسؤولياتها تجاه ضمان عدم "فرض سلطة العسكر" على الإعلاميين والصحافيين.
وقد شهد العراق مقتل ما يزيد على 360 صحفياً وإعلامياً منذ سقوط النظام السابق في سنة 2003.
إرسال تعليق