أعلنت مفوضية حقوق الإنسان، عن اختفاء 3583 ايزيدي، منذ دخول عصابات "داعش" الارهابية الى مدينة الموصل في العاشر من حزيران الماضي، حيث اختطفت 1597 من النساء، و1986 من الرجال، فيما اشارت إلى أن عام 2014 هو الأكثر دموية في العراق.
وقالت عضو المفوضية بشرى العبيدي في مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، وحضرته "الغد برس" إن "هناك 3583 مفقود ايزيدي هم 1597 من النساء والفتيات و1986 من الرجال"، مبينة إن "عدم توفر المعلومات الكاملة عن هؤلاء المفقودين إن كانوا قتلى أو مخطوفين، وقد تم تحرير 441 ايزيدي منهم من قبضة تنظيم داعش 280 فتاة بعضهن حوامل".
وأشارت إلى أنه تم اللقاء بالناجيات في 17/12/ 2014 مطالبة بالتنسيق بين "حكومتي المركز والاقليم وقيادة التحالف الدولي لتحرير الفتيات المختطفات لدى "داعش"، مشددة على ضرورة "اعداد برنامج تأهيل نفسي وبدني ومجتمعي وتمكين اقتصادي للمختطفات الايزيديات ومتابعة صحية ونفسية دقيقة ".
الى ذلك، تقول عضو المفوضية اثمار الشطري، لـ"الغد برس"، إن "عصابات داعش الارهابية، ترتكب جرائم كبيرة وغير انسانية، بحق العراقيين، خاصة المختطفين عندها، لانها لا تعرف الانسانية ومبادئها".
وأضافت أن "الانتهاكات التي يتعرض لها العراقيين من قبل التنظيمات الارهابية كبيرة جداً، ومن الضروري ان تحرر المناطق من تلك العصابات، لمنع اي انتهاك يحدث".
وفي التقرير السنوي للمرصد العراقي لحقوق الانسان، الذي صدر الاسبوع الماضي، ذكر ان "قام تنظيم "داعش" المتطرف بتهجير الاقليات في العراق من مناطق سكناها، في محاولة منه لاحداث تغيير ديموغرافي، ينهي وجود هذه الاقليات الدينية والعرقية، التي يراها بحسب افكاره المتطرفه "كافرة"، ولا تخضع لقوانين الشريعة الاسلامية، مما دفع عناصره الى خطف اكثر من 200 شخصاً من، التركمان والايزدية والشبك، بالاضافة الى قتل عدد من المسيحين، الذين رفضوا الخنوع لاوامرهم، بدخول الاسلام ودفع الجزية.
الاف العوائل التركمانية، فرت من القرى القريبة من مدينة الموصل، بعد ان اجتاحها عناصر تنظيم "داعش"، الذي ما ان وصل قرية او مدينة حتى بدأ بإبادة ساكنيها، حيث اختطف في الثالث والعشرين من حزيران / يونيو 40 تركمانياً، من قرى الكبة والشريخان ومدينة تلعفر.
اما في سنجار، وهي معقل الايزدية، فقام تنظيم "داعش" بأختطاف خمسة الاف ايزدياً، بينهم نساء واطفال، حيث بدأت عملية الاختطاف، بعد سطيرت التنظيم على مدينة الموصل، وتوجه عناصره في الحادي عشر من حزيران / يونيو الى قضاء سنجار.
وفي الرابع عشر من حزيران 2014، قام تنظيم "داعش" المتطرف، بتهجير المسيحيين من مدينة الموصل، او مساومتهم بدفع الجزية او اعتناق الاسلام، مما دفع اكثر من عشرة الاف مسيحي الى الهجرة خارج المدينة، باتجاه اقليم كردستان العراق، ومن ثم الى خارج العراق، فضلاً عن قتل عدد منهم، قبل ان يخرجوا من المدينة، و وضع علامات على منازلهم، في اشارة الى مصادرتها وتحويلها الى ملكية التنظيم المتطرف.
ولا يزال الاف الايزديين والمسيحيين والتركمان والشبك، يعيشون في مناطق اخرى، بعد تهجيرهم وقتلهم من قبل تنظيم "داعش"، بينما يسكن عدد اخر منهم في مخيمات النازحين.
إرسال تعليق