مع حلول اعياد الميلاد وانطلاق احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة، تشهد العاصمة بغداد منذ فترة غير قصيرة اهتماما شعبيا واسعا لاحياء هذه المناسبة متجاهلة تحذيرات تنظيم داعش الذي منع الاحتفال بالعام الجديد .
وتشهد شوارع بغداد حالة من البهجة احتفاء باعياد رأس السنة الميلادية حيث انتشرت اشجار الميلاد في الشوارع والساحات والتقاطعات الرئيسة وسط حضور فاعل لـ”سانتا كلوز أو بابا نوئيل” كما يسميه العراقيون وهو يرتدي بدلته الحمراء ويمسك بوقه في محاولة لاشاعة اجواء البهجة والتفاؤل عنوانها أن الاحتفال بأعياد الميلاد ما زال ممكنا بالرغم من الازمات التي تعيشها البلاد لاسيما الحرب ضد التنظيمات الارهابية واقرار الموازنة العامة التي اعدتها الحكومة وفق معايير التقشف وتخفيض النفقات .
ومنذ الاسبوع الماضي شهدت الاسواق التجارية تزاحما ملحوظا للمواطنين والعوائل لاقتناء هدايا الميلاد من الالعاب والدمى وباقات الورد الحمراء .
بالمقابل فضل حشد من النواب والمسؤولين الحكوميين حزم حقائبهم والسفر خارج العراق لقضاء عطلة الميلاد والاحتفاء باعياد رأس السنة .وتقول الاوساط البرلمانية ان “اسطنبول وبيروت ودبي كانت الوجهة المشتركة للعديد من المسؤولين وعوائلهم ممن اعتادوا قضاء اجازتهم خارج البلاد .
وفي تلك الاثناء تتسابق المراكز الاجتماعية وفنادق الدرجة الممتازة للترويج عن برنامجها الاحتفالي لليلة رأس السنة عبر تنظيم فعاليات غنائية ساهرة لمطربي الجيل الشبابي وتتراوح اسعار بطاقات دخوها بين 50-100 دولار للشخص الواحد .
لكن بعض المطاعم الراقية في احياء الكرادة والمنصور والجادرية والحارثية تبنت تنظيم احتفالات الميلاد لروادها عبر الترويج لحضور “بابا نؤئيل” واقامة بوفيه مفتوح مع توزيع الهدايا للاطفال ، في حين اخذت شركات السياحة والسفر على عاتقها تنظيم رحلات سياحية للعوائل الى اقليم كردستان لقضاء عطلة الميلاد هناك .
بدورها تعتزم غالبية العوائل البغدادية احياء احتفالات رأس السنة والتجمع حول أشجار الميلاد التي انتشرت في مناطق العاصمة الرئيسة ، فيما تفضل عوائل اخرى الاحتفال بعيد الميلاد عبر دعوة الاقرباء الى مأدبة عشاء في احد المطاعم او التجمع في منزل العائلة الكبير ثم التجوال وسط العاصمة لمشاهدة الاحتفالات .
إرسال تعليق