بعد مناشدة والد الطيار معاذ الكساسبة، لتنظيم داعش بعدم قتل ابنه ومعاملته معاملة جيدة، ووسط الأخبار التي تحدثت عن إمكانية اجراء عملية تبادل بين التنظيم والمملكة الأردنية، بات خيار إعدام الطيار الأردني مستبعداً في ضوء الإعلان عن متابعة الملك عبد الله الثاني لمجريات قضيته.
القيادي في التيار السلفي الجهادي في الأردن محمد الشلبي أبو سياف، كان قد كشف "إن قادة تنظيم الدولة يطالبون مبادلة الطيار الأردني الملازم معاذ الكساسبة, والذي أخذه التنظيم رهينة, بالمعتقلة في السجون الأردنية ساجدة الريشاوي، وكذلك المعتقل زياد الكربولي".
وأضاف أبو سياف في رسالة "بالنسبة للأسير الطيار فالأمر عائد لقادة الدولة الإسلامية التي ترامى الى مسامعنا أنها ستقوم باستبداله بالأسيرة ساجدة الريشاوي, التي أرسلها أبو مصعب مؤسس الدولة الإسلامية (...) للقيام بمهمة, وتمّ إلقاء القبض عليها، وبالأسير زياد الكربولي أحد أفراد تنظيم الدولة،، ونحن نرى أن مصلحة الإفراج عنهما أفضل بكثير من مصلحة قتل الأسير".
الكربولي الملقب ب"أبو حذيفة" الذي تطالب داعش بإطلاق سراحه، هو أحد أبرز مساعدي أبو مصعب الزرقاوي, وكان يتولى منصب مسؤول الغنائم في تنظيم القاعدة ببلاد الرافدين (بمنطقة الرطبة)، وهو مطلوب للأردن على خلفية قتله للسائق الأردني خالد الدسوقي في الطريبيل، ولارتكابه عدة جرائم سرقة, واختطاف الشاحنات الأردنية وسائقيها".
وقد استطاعت الإستخبارات الأردنية إلقاء القبض عليه، عام ٢٠٠٦، في عملية نفذتها فرقة تابعة للمخابرات، وتعرف باسم فرسان الحق، وقد أكدت الأردن آنذاك أن العملية نفذت بأمر مباشر من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وصدر حكم بإعدامه من محكمة أمن الدولة الأردنية في حزيران (يونيو) ٢٠٠٨ بعد إدانته بالانتماء لتنظيم القاعدة.
مصادر اردنية خاصة، قالت لوكالة أنباء آسيا "بأن جلالة الملك أعطى وعداً لعائلة الطيار معاذ الكساسبة بإرجاعه سالماً مهما كلّف الأمر، وهذا الموضوع خلّف ارتياحاً كبيراً لدى عائلة ومحبي الكساسبة".
إلى ذلك وفي خبر متصل، قالت مديرة الاتصال المؤسسي لـ'فيسبوك' في الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا الشرقية والوسطى، جمانة عنتر: "إنه تم إيقاف حساب الطيار الاردني معاذ الكساسبة على شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك, بعد تعرضه لمحاولات قرصنة, واختراقات عديدة منذ يوم أمس".
وأوضحت في تصريح لها "إن التوقيف لا يعني إلغاء الحساب، إنما تمّ تجميده, والتحفظ عليه لضمان عدم اختراقه من قبل أي جهة كانت، بهدف الحفاظ على خصوصية صاحب الحساب ومعلوماته الشخصية ومراسلاته الخاصة".
وأشارت إلى أن شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قامت بحجب العديد من الصفحات التي تروج للفكر الإرهابي. وبحسب الموقع الالكتروني لشبكة الـ"فيسبوك"، يلتزم الموقع بحماية البيانات الشخصية من خلال "اتّباع المعايير السائدة, حيث يتم تشغيل أدوات خاصة على نحو ثابت ضمن النظام لمراقبة الشبكة, لمنع انتهاكات الأمان وحماية أمن البيانات".
إرسال تعليق