اتهم نائب رئيس الجمهورية العراقية نوري المالكي، الأربعاء، المملكة العربية السعودية بتدمير الإقتصاد العراقي، عبر إتباع سياسية نفطية من أجل الإضرار بإيران وروسيا، مؤكداً أن العراق يمر بأزمة اقتصادية خانقة.
وزعم المالكي في لقاء متلفز أن "السعودية اتبعت سياسية نفطية معينة ضد إيران وروسيا من أجل الإضرار باقتصادهم، لكن الأمر أثر سلباً على الاقتصاد العراقي، ما أدى إلى إنخفاض سعر برميل النفط العراقي إلى ما دون 50 دولاراً".
وأضاف المالكي، أن "العراق يعاني الآن من أزمة مالية خانقة، أصابت الموازنة المالية بعجز كبير"، مشيراً إلى أن موازنة العام 2015 لا يمكن بواسطتها بناء مدرسة واحدة.
وحذر المالكي، الحكومة الجديدة برئاسة العبادي، بضرورة تدارك الأزمة عن طريق إعادة الاستثمار والاعتماد على قانون ونظام البنى التحتية، مؤكداً أنه على البرلمان أن يشرع بسرعة هذا القانون ويصادق عليه.
وتابع المالكي: "لدينا مخزون احتياطي من الدولار، في البنك المركزي العراقي، وعلى الحكومة اللجوء إلى هذا المخزون لتعويض العجز في الموازنة"، مبينا: "بالإمكان اقتراض من 60 إلى 70 مليار دولار على شكل سندات، من البنك المركزي، وذلك بحسب ما تتبعه أغلب الدول في العالم".
ويرى خبراء اقتصاديون أن سياسات المالكي والفساد الإداري والمالي الذي شاب فترتي رئاسته للحكومة العراقية، تسبب في "إفلاس" الخزينة العراقية، وصعوبات اقتصادية ومالية مازال العراق يعاني منها على الرغم من الإصلاحات التي يباشرها خلفه حيدر العبادي.
إرسال تعليق