أعلنت السلطات الجزائرية أمس، قتل قوري عبدالمالك الملقب بـ «خالد أبو سليمان»، وهو من أبرز قياديي التنظيمات الإرهابية في البلاد، ومسؤول عن قطع رأس رهينة فرنسية الصيف الماضي.
وأشارت وزارة الدفاع في بيان إلى أن عبدالمالك، أمير جماعة «جند الخلافة» الموالية لـ «داعش»، قتل ليل الإثنين-الثلثاء مع مسلحَين آخرَين، في مدينة يسر، قرب مدرسة كبيرة لضباط «الدرك» في ولاية بومرداس (70 كيلومتراً جنوب شرق العاصمة).
ويأتي ذلك بعد أشهر قليلة على مبايعته «أميراً» للجماعة التي انشقت عن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» واتهمته بأنه «حاد عن نهج الجهاد».
وذكرت مصادر عسكرية لـ «الحياة» أن قوة تدخل عسكرية قتلت عبدالمالك ومرافقَيه بعدما فتحت النار على سيارة سياحية أقلتهم، وذلك في مكان غير بعيد عن مدرسة الدرك التي استُهدفت قبل سنوات بهجوم انتحاري أسفر عن سقوط أكثر من 30 قتيلاً.
ولم توضح المصادر إذا كان زعيم «جند الخلافة» قُتل في مكمن للجيش، أم أن دورية مراقبة رصدت السيارة التي رفض سائقها التوقف.
ويتحدر عبد المالك من شرق ولاية بومرداس الساحلية، ولا يُستبعد أن يكون توجه إلى بلدة «سي مصطفى» لزيارة عائلته ثم غادرها ليلاً فطاردته استخبارات الجيش.
ورُصدت على موقع «تويتر» مداخلات «رثاء» لزعيم «جند الخلافة»، المسؤول عن قطع رأس السائح الفرنسي إيرفيه غورديل في منطقة القبائل في أيلول (سبتمبر) الماضي، وبُثّ شريط مصور للجريمة.
ويُحاكم عبدالمالك غيابياً في قضايا عدة، تتعلق بهجمات ضد قوات الأمن ومدنيين. وبدأت محاكمته أول من أمس، غيابياً مع قائده السابق عبدالمالك دروكدال زعيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وأُجلت الجلسة إلى 16 شباط (فبراير) المقبل.
وأشارت معلومات إلى أن أبرز المرشحين لخلافة عبدالمالك على رأس «جند الخلافة» هم: خبير المتفجرات في الجماعة «أبو مريم عبدالله» ورئيس الهيئة الشرعية فيها «أبو أمامة» ومساعده «أبو عبدالله عثمان».
يُذكر أن عبدالمالك قاتل في صفوف الإسلاميين خلال الأحداث التي شهدتها الجزائر بين عامي 1991 و2002 وسقط ضحيتها 200 ألف قتيل. وكان عضواً في «الجماعة الإسلامية المسلحة»، الأكثر تطرفاً خلال الأحداث.
إرسال تعليق