قتل 26 شخصاً اليوم الاربعاء، في تفجير إنتحاري استهدف تجمعاً لمقاتلين سنّة مناهضين لتنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) جنوب شرق بغداد، في حين اغتال مسلحون ضابطاً بارزاً في كركوك، وفق ما افاد مسؤولون عراقيون.
وقتل 26 شخصاً واصيب 56 آخرون على الاقل، عندما فجر انتحاري نفسه في تجمع لمقاتلين سنّة من مجموعات تعرف باسم "الصحوات" ينتظرون الحصول على رواتبهم على مقربة من قاعدة عسكرية للجيش العراقي في منطقة المدائن جنوب شرق العاصمة العراقية.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن الهجمات الإنتحارية اسلوب تعتمده الجماعات المتطرفة لا سيما تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يسيطر على مساحات واسعة في سورية والعراق.
وفي كركوك (240 كلم شمال بغداد)، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية بيضاء اللون، اطلقوا النار صوب سيارة تقل العقيد ضرغام خيرالله، قائد قوة مكافحة الارهاب في محافظة كركوك، ما أدى الى اصابته بوابل من الرصاص ومقتله على الفور".
واشار الضابط الى أن "خيرالله كان يستقل سيارة مموهة على أنها سيارة اجرة، إلا أنها في الواقع سيارة مدنية تابعة لجهاز مكافحة الارهاب، احد ابرز الوحدات الخاصة التابعة للقوات المسلحة العراقية".
واكد الطبيب في مستشفى آزادي العام نوزاد عمر، أن "جثة خيرالله كانت مصابة بطلقات عدة في الرأس والصدر".
ويسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" منذ حزيران (يونيو) على مناطق جنوب وغرب مدينة كركوك الغنية بالنفط، الا أن المدينة نفسها تسيطر عليها قوات البيشمركة الكردية التي دختلها بعد انسحاب القوات العراقية منذ الهجوم الكاسح الذي شنه التنظيم المتطرف.
إرسال تعليق