لفت التعاطف الذي أبداه شرطي أبيض من ولاية ألاباما مع سيدة سوداء، ضبطها وهي تسرق البيض لإطعام عائلتها، انتباه الأميركيين في وقت تنتشر فيه المظاهرات ضد مقتل أميركيين من السود على يد شرطيين بيض.
وقالت صحيفة "ديلي ميل"، إن ضابط الشرطة وليام ستيسي، قام بدلا من اعتقال هيلين جونسون، بشراء علبة بيض للأم التي كانت على قامت بالسرقة لإطعام عائلتها الجائعة.
وقد انتشر مقطع الفيديو، الذي يظهر فيه الضابط وهي يعانق المرأة بحرارة، بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن بثه أحد المارة الذي التقطه بجواله.
وقامت شرطة مدينة تارانت في ولاية آلاباما بتنظيم حملة تبرع لصالح السيدة جونسون.
وقالت الشرطة إن حجم التعاطف كان كبيرا لدرجة أنها اضطرت لجلب ضابط آخر لاستلام المكالمات المتعاطفة مع المرأة من مختلف أنحاء الولايات المتحدة.
كما قامت الشرطة بفتح مركز للتبرع في المدينة تعاطفا مع عائلة جونسون.
وكانت المرأة تشتري الطعام لطفلتيها وابنة شقيقها وحفيديها مستخدمة المساعدة الحكومية التي لا تتجاوز 130 دولارا للشهر، وهو ما جعلها تعجز عن توفير الطعام للجميع.
وبقيت العائلة دون أكل لمدة يومين. عندها، قررت المرأة الذهاب إلى محل ولم يكن بحوزتها سوى 1,25 دولارا لم تكن كافية ما جعلها تسرق 5 بيضات وتضعها في جيوبها. لكن البيض تكسر، لسوء أو حسن الحظ، في جيوبها.
تم توقيفها، وهي تغادر المحل، بعد مشاهدة بياض وصفار البيض يسيل من جيب سترتها. وعلى الفور، أقرت بأنها سرقت البيض.
استدعيت الشرطة. حضر الضابط ستيسي فطلب منها البقاء حيث هي بينما يتحدث هو مع إدارة المحل.
وقد قرر مع المحل عدم توجيه أي تهم ضد المرأة. بدأت المرأة في البكاء معتقدة أن الشرطي سيضع قيودا في يديها. وبدأت تشرح له ظروفها وأخرجت له المال الزهيد الذي بحوزتها.
عندها، أخبرها أنه لن يعتقلها. وبدلا من ذلك، قام الشرطي بشراء علبة بيض للمرأة لإطعام عائلتها.
لكن الأجمل من كل ذلك أن الضابط عاد، بعد أيام، مع بعض زملائه إلى منزل السيدة جونسون (47 عاما) لا لاعتقالها بل حاملين معهم شاحنتين محملتين بالأغذية هي ثمرة حملة التبرع التي نظموها لصالحها كي لا تحتاج هي وأولادها وأحفادها للطعام خلال أعياد الميلاد.
إرسال تعليق