0
ذكر مسؤول عسكري أميركي أن عناصر "داعش" فقد زمام المبادرة في العراق، وتحولوا الى (موقع الدفاع)، مع قدرة بسيطة جداً على المناورة في ساحات المعارك المنتشرة في المحافظات الغربية.
من جهته، قال قائد القوات البرية المشتركة للتحالف الدولي في العراق وسورية الجنرال جيمس تيري، ان "خططاً توضع حالياً لتأهيل الجيش العراقي، ومنها إرسال 1500 من المدربين العسكريين الذين ينتمون للدول الحليفة". 
وفي أول مقابلة صحفية له منذ توليه قيادة التحالف، أكد تيري ان "أولوياتنا هي تطوير الجيش العراقي، فخطر (داعش) لازال قائماً، ولم يزل التنظيم يمتلك دبابات وعجلات أميركية متطورة استولى عليها من الجيش العراقي، إثر اجتياحه لمدينة الموصل، وأن تنظيم (داعش) مازال قادراً على شن هجمات محدودة"، مشيرا الى أن "العراقيين يمتلكون الآن اليد الطولى في المعارك".
وتحدث بحذر عن آفاق إعادة بناء الجيش العراقي، حيث الكثير من المشاكل والأمور العالقة في العراق وعلى رأسها الطائفية - حسب تعبيره -، مؤكدا أن "العراقيين سيمتلكون القدرة على شن هجوم مضاد واسع خلال أشهر".
مصدر مقرب من السفارة الأميركية في العراق، قال لـ"العالم الجديد" أمس الثلاثاء، إن "الأميركيين يخشون من تدريب عناصر في الجيش العراقي، خوفا من أن يكون ولاؤهم الأول لإيران وليس للعراق".
وأضاف المصدر أن "الولايات المتحدة والجمهورية الاسلامية يتفقان اليوم على محاربة (داعش)، وان كان بشكل غير معلن، إلا أن صور الجنرال الايراني قاسم سليماني التي التقطت له في مناطق مختلفة من العراق بصحبة مقاتلين عراقيين، تنذر بالخطر الكبير"، لافتا الى أن "إحدى التشكيلات العراقية التي دربت في إيران على يد فيلق القدس الايراني، والتي تقاتل (داعش) الى جانب الجيش العراقي وطيران التحالف، اشتبكت قبل أيام مع عناصر من الجيش العراقي بسبب طلب الجيش تسليم نقطة تفتيش يشغلها هذا التشكيل في محافظة صلاح الدين".
وأردف أن "تلك التحركات والتصريحات قد ترجح ميل الأميركان لجهة الأكراد، الا أن هذا الميل مؤقت، ريثما يتم بناء الجيش العراقي بالصورة التي نتمناها".
وكشف المصدر أن "الوقت قد حان ليستعيد العراقيون سيادتهم الكاملة، لا ضير من التقاء المصالح مع ايران، ولكن لم يعد بوسع الادارة الأميركية قبول ان تكون بغداد الحديقة الخلفية لإيران".
وقال وزير الدفاع الأميركي المستقيل تشاك هيغل في الكويت أمس الأول الاثنين، وقبيل زيارته للعراق، إن "(داعش) لازال يشكل خطراً هائلاً، ليس على العراق فحسب، بل على إيران ايضاً".
وأشار هيغل الى أن "لإيران الحق في ان تكون قلقة من طموحات (داعش) طويلة الأمد، إلا أن سياستنا واضحة، لا تنسيق للعمل العسكري بين أميركا وايران".
ووصل هيغل الى بغداد في زيارة غير معلنة هي الاولى لوزير دفاع اميركي للعراق منذ أمر الرئيس باراك أوباما بانسحاب القوات الاميركية من هناك عام 2011. 
وبحسب وكالة رويترز فإن هيغل ابلغ جنودا اميركيين واستراليين في مطار بغداد، بان الدور الاميركي هو دور داعم وان واشنطن تدرب وتساعد القوات العراقية وتقدم لها المشورة.
وتأتي الزيارة بعد اقل من يوم من الاعلان عن التزام التحالف الدولي بارسال 1500 عسكري لتقديم المشورة والتدريب للقوات الحكومية العراقية والبيشمركة.
وطلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من هيغل أن تشن طائرات التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة مزيدا من الغارات الجوية على مواقع (داعش) وإمداد الجيش العراقي بمزيد من الأسلحة لمقاومة التنظيم.
وأوضح العبادي أن "القوات العراقية تحرز تقدما كبيرا جدا على الأرض، لكنها تحتاج إلى مزيد من القوة الجوية والأسلحة الثقيلة".
وقال مصدر برلماني لـ"العالم الجديد"، إن "العبادي ومعاونيه شكلوا (غرفة عمليات تحرير نينوى)، لاختيار مقاتلين يكون ولاؤهم الأول والأخير للعراق لشن حملة كبيرة لتحريرالموصل".
من جهته، قام قائد القوات الأميركية الوسطى الجنرال لويد أوستن بزيارة الى اربيل للقاء رئيس الاقليم مسعود بارزاني.
لقاء أوستن مع بارزاني تم بعيدا عن وسائل الإعلام، لكنه كان على درجة عالية من الأهمية. وحسب تسريبات إعلامية، فان الأكراد طالبوا بتسليح قوات البشمركة بالأسلحة الثقيلة والدبابات والطائرات المروحية.

إرسال تعليق

 
Top