0
في اطار اهتمام الحكومة وسعيها الى زيادة معدلات الانتاج النفطي، الذي تعزز صادراته الموازنة العامة بـ95 بالمئة من ايراداتها تقريبا، أفاد وزير النفط عادل عبد المهدي، أمس الاحد، بان الطاقة التصديرية لحقول الوسط والجنوب سترتفع إلى 2.750 ألف برميل خلال العام 2015، وفي مقابل ذلك أعلن رئيس ائتلاف مستقلون حسين الشهرستاني، الاحد، ان ايرادات الخام المصدر من كركوك واقليم كردستان ستبلغ 13 مليار دولار، والتي تعدل نسبة الاقليم من الموازنة السنوية، والبالغة 17 %، في حين توقع ابراهيم بحر العلوم عضو لجنة النفط والطاقة النيابية ووزير النفط الاسبق، ان تشكل صادرات نفط كردستان نسبة 10% من حجم الايرادات الكلية لموازنة 2015. واكد رئيس الوزراء حيدر العبادي اهتمامه بزيادة معدلات انتاج النفط والتزام العراق بكافة تعهداته مع الشركات النفطية. وبحث العبادي، خلال استقبال بمكتبه أمس، الرئيس التنفيذي لشركة برتش بتروليوم البريطانية (BP) بوب دادلي، مشاريع انتاج وتطوير حقول النفط التي تساهم بها الشركة في العراق وخاصة في الرميلة وكركوك. وقال رئيس الوزراء "نؤكد اهتمامنا بزيادة معدلات انتاج النفط وحل الإشكالات التي تواجه عمل الشركات"، داعيا الى تعظيم استثمار الغاز وإيقاف هدره، كما شدد التزام العراق بكافة التعهدات مع الشركات النفطية. وحضر اللقاء وزير النفط عادل عبد المهدي ورئيس هيئة المستشارين ثامر الغضبان. وفي غضون ذلك، أكد عبد المهدي ان العراق سيرفع طاقاته التصديرية من الحقول الجنوبية والوسطى إلى 2.750 ألف برميل يومياً في إطار الموازنة العامة لعام 2015. يذكر أن الاتفاق النفطي، الذي توصلت إليه الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان الذي يهدف إلى حل أزمة تصدير النفط الخام تحت إشراف الحكومة العراقية، فتح الأبواب أمام وزارة النفط لتحقق إنجازاً غير مسبوق لرفع الطاقات التصديرية للنفط الخام، ليصل إلى 3.3 مليون برميل يومياً للمرة الأولى في تاريخ العراق منذ عام 1979، حيث كان معدل التصدير 3.244 مليون برميل يومياً. وبمقتضى الاتفاق الجديد الذي توصل إليه وفد الحكومة العراقية بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي ووفد إقليم كردستان برئاسة نجيرفان بارزاني بحضور كبار المسؤولين في الجانبين فإن حكومة كردستان ستسلم الحكومة العراقية 250 ألف برميل يومياً من إنتاج حقولها النفطية، لتصديرها تحت إشراف شركة تسويق النفط الخام العراقية (سومو)، فضلاً عن السماح لتصدير 300 ألف برميل من حقول كركوك عبر خط أنابيب تصدير النفط عبر أراضي كردستان إلى ميناء جيهان التركي، لإنهاء أزمة النفط وتأمين موارد للموازنة العامة للعام المقبل. من جهة أخرى، اعلن رئيس ائتلاف مستقلون حسين الشهرستاني، الاحد، ان ايرادات النفط المصدر من كركوك واقليم كردستان ستبلغ 13 مليار دولار، موضحا ان ذلك يعدل ما يحصل عليه الاقليم من تخصيصات في الموازنة السنوية، والبالغة 17 %. وقال الشهرستاني، وهو وزير التعليم العالي حاليا، في تصريح صحفي ان ما يصدر من حقول كركوك والبالغة 300 الف برميل يوميا، ومن الاقليم 250 الف برميل يوميا، حسب الاتفاق الاخير مع الحكومة الاتحادية، سيوفر مبالغ حسب الاسعار الحالية تقدر بـ 13 مليار دولار، مبينا ان "هذه المبالغ تعادل ما يحصل عليه الاقليم من الموازنة والبالغة 17 %". وأضاف الشهرستاني الذي شغل سابقا نائب رئيس الوزراء للشؤون الطاقة ان "زيادة التصدير من شأنها تعظيم ايرادات العراق النفطية". ونبّه الى أن "الاقليم كان يتسلم الموازنة الخاصة به والبالغة من دون ان يسلم الحكومة الاتحادية اي نفط منتج خلال عام العامين الماضيين 2012 و2013 والشهرين الاولين من العام الحالي". من جانبه، توقع ابراهيم بحر العلوم عضو لجنة النفط والطاقة النيابية ووزير النفط الاسبق، ان تشكل صادرات نفط كردستان نسبة 10 % من حجم الايرادات الكلية لموازنة 2015 لاسيما بعد الاتفاق الاخير بين حكومتي المركز والاقليم. واشار بحر العلوم الى ان معدل الصادرات النفطية سيتجاوز 3 ملايين برميل يوميا خلال العام المقبل، مضيفا ان "الاتفاق الاخير الذي جرى بين حكومتي اقليم كردستان والاتحادية بخصوص النفط ينص على تصدير الاقليم 250 الف برميل يوميا وايراداتها ترجع الى الحكومة المركزية، ما سيشكل بحدود نسبة 10% من ايرادات الموازنة الاتحادية للعام 2015". واضاف ان "التقديرات الاولية تشير الى ان صادرات نفط الشمال (كركوك واقليم كردستان) ستبلغ 550 الف برميل يوميا، بينما نفط الجنوب والشرق والوسط ستبلغ مليونين و(750) الف برميل يوميا، فمجموع معدل الصادرات النفطية في العام المقبل، سيتراوح بين 3 ملايين و(150) الف برميل الى 3 ملايين و(250) الف برميل يوميا، وهذا ما سيغطي جزءا كبيرا من نفقات موازنة 2015

إرسال تعليق

 
Top