0
أطلق العشرات من الناشطين العراقيين يوم الخميس، 11 كانون الأول/ديسمبر، حملة حملت عنوان " نون " للاحتفال بعيدي الميلاد ورأس السنة مع أبناء الديانة المسيحية في رد على ما يقترفه تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بحقهم بشمال العراق.

وذكر أحمد أن تنظيم "داعش طرد إخواننا في الوطن وحالياً هم في مخيمات النزوح وفي غير مدنهم ونسعى لأن ننظم ونساعد في إقامة قداسهم واحتفالاتهم في مواقع تواجدهم ونوصل رسالة لداعش إن هذا الوطن أكبر من أن يحكمه قتلة ومتخلفون مثلهم".

وأوضح أن "أجراس متنقلة تم توفيرها لقرعها في مدن عدة بهذه المناسبة من البلاد تحديا للتنظيم الإرهابي وتأكيداً على السلم والتعايش الداخلي في العراق الذي سعى المتطرفون إلى تمزيقه" على حد وصفه.

وفي هذا السياق، قال الدكتور نزار البغدادي مدير منظمة بغداد للتنمية البشرية إن الحملة تضم خمس فعاليات مختلفة هي إقامة احتفالات في مخيمات النازحين التي تتواجد بها عوائل مسيحية وتوزيع أجراس صغيرة ومتوسطة لقرعها تحدياً لداعش.

كما سيتم نشر زينة وأضواء جميلة في بغداد ومدن أخرى فضلاً عن إقامة احتفالات بسيطة في عدد من الشوارع بهذه المناسبة علماً أنه سيتم الإعلان عنها قبل يوم من موعدها لأسباب أمنية.

وسيوزع متطوعون هدايا على أطفال النازحين المسيحين في مخيماتهم ومناطق تواجدهم.

وقال البغدادي في حديث لموطني إن عدد من الأسر المسلمة ببغداد قررت استضافة عوائل مسيحية تقيم في المخيمات خلال احتفالات الميلاد احتراماً وتضامنا معها.

وتابع "نأمل أن تتحول هذه المبادرة إلى ظاهرة تقوم بها جميع العوائل البغدادية التي تمتلك منازل كبيرة".

مشاركة من كل الأديان والطوائف
من جانبها، قالت شيماء حمدي وهي ناشطة من بغداد لموطني إن أكثر من 70 شاب وشابة من مختلف الطوائف والديانات شاركوا حتى الآن في الحملة على أمل إيصال رسالة مهمة من خلالها.

وتابعت "رسالتنا هي أن داعش وغيرها سيرحلون عاجلاً أم آجلاً ونحن من سنبقى لذا يجب أن نفكر بإصلاح بيننا قبل كل شيء وإننا أخوة يجب أن يساند كل واحد منا الآخر".

وذكرت أن الحملة أثّرت على المجتمع العراقي "حيث وردتنا العشرات من الطلبات من شبان وشابات للانضمام إلى فعاليات الحملة المتعددة وهم يرحبون بفكرتها لذا نتوقع أن تتسع إلى مدن أخرى".

ورحبت الحكومة العراقية بالحملة، حسبما أعلن نائب رئيس الوزراء صالح المطلك لموطني.

وقال إن أي جهد شعبي لتعزيز السلم والتعايش بين العراقيين سيكون مهماً جداً في حرب العراق ضد الإرهاب وبطريق سعيه لنيل الأمن والاستقرار الكامل.

وأوضح المطلك أن" الحكومة ستوفر جميع احتياجات الشباب القائمين على الحملة وسنكون سعداء بذلك".

وتابع "مثل تلك الحملات والمبادرات تسهم في القضاء على الطائفية والعنصرية والفتن التي تثيرها الجماعات الإرهابية وتبين أن الشعب واحد على حقيقته".

إرسال تعليق

 
Top