كشف وزير الخارجية إبراهيم الجعفري عن أن ملف التحقيق بأحداث سقوط مدينة الموصل سيشق طريقه للعلن. وفيما أكد ادانة بعض الشخصيات بالأحداث، عدّ تشكيل التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" ردة فعل متأخرة.
وقال الجعفري، في تصريح صحفي: إنّ "التحالف تشكل كردة فعل متأخرة عن وجود داعش التي أخذت حصة كافية من التجربة في سوريا على الرغم من وجود قاعدة صلبة نسبياً من الأمن"، مشيراً الى أنها "استطاعت أن تستمر مع وجود جيش ومؤسسة، فحين جاءت إلى العراق امتدت فجأة والآن بدأت موازين الأمور تنقلب".
وبخصوص ملف التحقيق بأحداث سقوط الموصل، أكد الجعفري أنه "ليس لدي تفاصيل ملف التحقيق، ولكن لدي معلومات أنه حصل التحقيق وأدينت بعض الشخصيات وربما تشق طريقها إلى العلن في المستقبل". وفي حين اعتبر أن "ما جرى لا يمكن أن نغض النظر عنه فلا توجد في عالم اليوم جريمة ترتكب بهذا الحجم وتذهب من دون حساب"، استدرك أنه لا يوجد حساب من دون مقدمة تحقيق لإحقاق الحق وإعطاء كل ذي حق حقه".
وأضاف "لا نريد أن نتجاوز على بريء ولكن لا يمكن أن تسلم مدينة بهذا الحجم من دون الوقوف على من كان مقصراً فدول العالم يحدث فيها أقل من هذه الأمور بقليل فتحاسب المقصر".
وحذر وزير الخارجية من أن "داعش الآن ارتقت إلى مستوى الخطر الستراتيجي المعولم، ولا توجد دولة تكلمنا معها بأن الخطر قادم، وقالت: إنـها مصونة، ولم أسمع من وزير خارجية، أو أي شخصية حين نقول له: هذا الخطر يقرع طبوله حتى في بلدكم، فيقول: نحن في مأمن من الإرهاب".
ولفت الجعفري الى انه قال للأميركيين: "أنتم جالسون مع واحد غير راض أصلاً عن الاتفاقية الأمنية، ولكن لماذا لا تلتزمون بالذي قلتم به، أليس من بنود الاتفاقية الأمنية أن العراق إذا تعرض إنسانه أو أرضه أو تعرضت سيادته للخطر تلتزمون بمساعدته؟! أين وجودكم وأين مصداقيتكم؟".
إرسال تعليق