تمكن الجانبان في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسورية والحكومة الأردنية خلال الأسبوعين الماضيين من تبادل “رسائل” عبر وسيط عراقي وآخر تركي بشأن ملف الأسير الطيار معاذ الكساسبة .
وكشفت مصادر مطلعة لرأي اليوم النقاب عن تبادل رسالة واحدة على الأقل بين الجانبين تختبر إحتمالية إجراء إتصالات وصفقة تبادل بين الأسير الأردني وبعض السجناء السلفيين في عمان لكنها حسب المصدر لم تكن إتصالات مباشرة إنما عبر وسيط ولم تكن مشجعة ولا يمكنها ان تقود لأي إستنتاجات.
ويبدو أن الشخصيات التي وصلتها رسالة أردنية عبر الوسطاء من جانب تنظيم الدولة أصر على وجود إتصالات تفاوض مباشرة مع السلطات كما حصل في قضية أسرى مماثلة مع تركيا وهو خيار ترفضه عمان بسبب إضراره المحتملة على دورها في التحالف العسكري .
معنى ذلك ان رسالة “الدولة” تتمثل في الموافقة على التفاوض فيما كانت الرسالة الأردنية على شكل تحذير شديد اللهجة من أي محاولة للمساس بالطيار الأردني الشاب وعلى شكل تذكير بان السلطات الأردنية تعرف بالتفاصيل غالبية الأشخاص في تنظيم الدولة ومن كل الجنسيات وتحديدا الأردنيين .
وتوارت الأنباء والتوقعات بشأن قضية وملف الأسير الملازم الكساسبة لكن تحت الطاولة لا زالت القضية تتفاعل وببطء شديد مع قرار أردني برفض أي محاولة للتوسط وإبرام صفقة عبر قيادات في التيار السلفي الجهادي الأردني مثل الشيخ أبو محمد المقدسي .
إلى ذلك أصر المنظر السلفي الشهير الشيخ أبو قتادة على عدم التنازل عن فتواه الشهير في وصف وتشخيص أداء وسلوك تنظيم الدولة وإستقبل ابو قتادة مؤخرا وفدا من القيادات السلفية لمطالبته بالتراجع عن موقفه من تنظيم الدولة بعدما وصفها بألقاب خشنة وإتهمها بالضلالة . ــ راي اليوم
إرسال تعليق