هناك في تونس ممثلون يمارسون طريقة شاعرية ومختلفة في "التحليل النفسي" اسمها "التحليل النفسي في المدن" وقد قرروا جعل أهل تونس يتمدّدون على الأريكة. وهذه مبادرة إبداعية ومرحة لتشخيص علل أهل العاصمة التونسية من خلال محاورة الناس في الشارع. ويمكن أن تنتشر هذه الظاهرة لتشمل المدن التونسية الأخرى. فيما يلي الشهادات ...
"تمديد السكان على الأريكة والكشف عن العقد في المدن واقتراح حلول علاجية مناسبة"...هذا هو هدف هذه الشركة الفرنسية للتحليل النفسي في المدن. بعد أن شخصت هذه الشركة الحالة في أكثر من ستين مدينة، أساسا في فرنسا، وضعت مشروعا في مدينة تونس. نحن لا نعمل إلا في المدن التي تطلب ذلك. وهذا جزء من علاج التحليل النفسي!" كما يوضح لوران بوتيه، مدير الشركة الذي اتصلت به فرانس24.
هذا المشروع في تونس اسمه "ماذا لو حللنا نفسية أهل تونس" أطلقته آسيا الجيبي، طالبة تونسية تدرس مادة اسمها "الفضاء العام" في باريس، وذلك بالتعاون مع المسرح الوطني في مدينة تونس. لقد تدرب نحو عشرة ممثلين لمدة أسبوع على "الاستماع للناس وجعلهم يتحدثون" وارتدوا بذلات بيضاء وزودوا بأرائك وذهبوا للقاء أهل مدينة تونس. وأثمرت التشخيصات النهائية التي اكتسبت ثراء من خبرات مهندسين ومؤرخين وخبراء اجتماع وصحافيين عن تمثيلية مسرحية في حي شعبي بالعاصمة.
إرسال تعليق