منحت ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية البروفيسور العراقي يهودي الأصل [نعيم دنكور] رتبة "سير" Sir في يوم ميلادها الحالي، وذلك اكراماً لنشاطه الاستثنائي في مضمار مشاريعه الخيرية والثقافية والصحية والتفاهم بين الاديان.
والسير نعيم دنكور الذي تبرع بالملايين لتمويل المنح الدراسية في الجامعات البريطانية وفي غيرها من الاقطار بما فيها العراق، هو من مواليد بغداد وكان والده الراب عزرا دنكور رئيسًا للجالية الاسرائيلية في العراق كما كانت تسمى آنذاك.
وهو سليل اسرة عراقية اشتهرت بعلماء الدين ورجال الاعمال.
ويعد السير دنكور من كبار المؤرخين والمعلقين السياسيين والنقاد في بريطانيا في مقالاته وتعليقاته في الصحف البريطانية ولاسيما في جريدته "سكرايب" [الكاتب].
تُظهر هذه المقالات مدى اطلاعه على ما يحدث في بريطانيا والعراق وفي العالم اليهودي عامة، ولا سيما في البلاد العربية والاسلامية.
وكان اول مشروع قام به في بغداد، انشاؤه بعد دراسته في لندن، معملاً لصنع الكوكا كولا ولتعبئته في القناني وبيعها في العراق.
وبعد انتقاله الى لندن، انشأ نادياً للعراقيين فيها فجمع شمل العراقيين القاطنين فيها والزائرين لها.
وبعد تأسيسه لمجلته "سكرايب" الثقافية والاجتماعية والتاريخة باللغة الانكليزية طبقت شهرته الآفاق، واستضاف في قصره كبار رؤساء العالم منهم الملكة اليزابيث وزوجها، والرئيس بوش وعقيلته وغيرهم من زعماء العالم وكانت عقيلته رينيه دنكور، التي انتخبت ملكة جمال العراق عام 1947 في بغداد خير مثال للمضيفة التي تميّزت بكرمها العراقي وآداب الضيافة لكبار الاسر النبيلة في اوروبا.
وفي عام 2010 لبى البروفيسور دنكور دعوة البروفيسور شموئيل موريه لانتخابه رئيسًا فخريًا لرابطة الجامعيين اليهود النازحين من العراق، وهو مؤسس صندوق رأس الجالوت في لندن [The Exilarch's Foundation, London] الذي يترأسه.
وقد نشرت الرابطة 27 كتابًا من مجموع 60 كتابًا بدعم من البروفيسور نعيم دنكور، واغلبها مذكرات ليهود العراق ودواوينهم الشعرية.
ومن الجدير بالتنويه أنّ السير دنكور يبلغ اليوم 101 عام من عمره.
_
وكانت للملكة اليزابيث الثانية قد منحت العام الماضي 2014 رجل الاعمال العراقي الاصل نظمي أوجي وسام "القائد الفارس"، والذي هو من أبرز الأوسمة في الترتيب الوطني البريطاني.
والسير نظمي أوجي عضو الجمعية الخيرية ومجلس الأديان وقد منح الوسام تكريما له للأعمال الخيرية التي يقوم بها، ولمساهمته في حوار الأديان حسب البرنامج الذي تقوم به هذه الجمعية.
إرسال تعليق