لا حديث في الكثير من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب هذه الأيام سوى عن فيلم "الزين اللّي فيك"، الذي نشرت صفحته الرسمية على فيسبوك بعض المشاهد منه تظهر فيها ممثلات مغربيات يؤدين أدوار عاملات جنس، إذ انقسمت الآراء بين مشجع لحرية الإبداع وبين من يرى في العمل إساءة للمغرب.
بين المشاهد الأربعة التي تم نشرها، مشهدان أثار الجدل بشكل كبير، تظهر في الأول عاملات جنس في سيارة أجرة يتلفظن بكلام جنسي مباشر، وفي الثاني تظهر مجموعة من هؤلاء النساء في أوضاع راقصة ماجنة، برفقة مجموعة من السياح الأجانب.
هذا الفيلم الذي أخرجه المغربي نبيل عيوش، عرض لأوّل مرة هذا الأسبوع في مهرجان كان السينمائي بفرنسا خارج المسابقة الرسمية، ويحكي أجواء مهنة الدعارة في مدينة مراكش السياحية، عبر تتبع الحياة اليوم لأربع عاملات جنس، ولقاءاتهن مع زبائنهن في وسط محافظ وأمام سلطة قانونية تجرّم كل أشكال الجنس خارج إطار الزواج.
الإعلامي المغربي المهتم بالسينما، بلال مرميد، كتب مقالًا حول الفيلم، بعد مشاهدته له بالمهرجان المذكور، دعا من خلاله إلى"احترام حرية المخرجين المغاربة في تناولهم للمواضيع التي يطرحونها" وذلك بغض النظر عن الانتقادات التي وجهها للفيلم، ومن ذلك تناول المخرج لكل شيء واختلاط التفاصيل وتسيّد الملل، وخلق إثارة تسقط في الابتذال والوقاحة.
كما كتب الممثل السينمائي المعروف، محمد الشوبي على حسابه بفيسبوك أن المشهد داخل السيارة "يستهدف الاستفزاز، وأن ألفاظه مجانية ولا تخدم الشخصيات، وأن ردّة فعل الشخوص الأخرى فيه كانت باهتة" خالصًا إلى أن المشهد يتوّخى "الإثارة والاستفزاز بالكلام قبل الصورة"، مؤكدًا في نهاية حديثه أنه يناقش مشهدًا سينمائيًا وليس الأخلاق العامة.
إرسال تعليق