أعلن نعيم الكعود رئيسُ مجلسِ شيوخِ عشائرِ الأنبار التي تُقاتِل ضد داعش، أن الأشخاص الستةَ عشر الذين أعدمَهم داعش يومَ السبت، جميعُهم من أبناءِ عشيرةِ البو نمر، مضيفا أن التنظيمَ أعدمَهم انتقاماً على قيامِ قوةٍ من أبناء العشيرة بقتلِ عشرةٍ من مسلحيه قبل نحوِ عشرةِ أيام، على الطريق الرابط بين حديثة وبيجي.
وكان مصدر أمني في شرطة قضاء حديثة أفاد يوم أمس، بأن تنظيم داعش أقدم على إعدام ستة عشر تاجراً من أهالي القضاء، بعد اختطافهم قبل أيام غرب الرمادي.
وقال الكعود في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الذين أعدمهم تنظيم داعش، مساء أمس، والبالغ عددهم 16 شخصاً جميعهم من أبناء عشيرة البو نمر".
وأضاف الكعود أن "عملية إعدامهم جاءت بعد خطفهم من قبل مسلحي داعش انتقاماً على قيام قوة من أبناء العشيرة بقتل 10 مسلحين، قبل نحو 10 عشرة أيام، على الطريق الرابط بين حديثة وبيجي وتدمير عجلتين للتنظيم"، مؤكداً أن "العملية التي قام بها ابناء العشيرة ضد مسلحي داعش هي عملية نوعية".
وكان نعيم الكعود طالب في وقت سابق يوم الجمعة، سياسيي الأنبار بالاستقالة من مناصبهم لعدم تقديمهم شيئا لأهل المحافظة، فيما دعا الحكومة الاتحادية الى اتخاذ موقف حازم وسريع تجاه الأحداث بالمحافظة.
وقال الكعود في حديث لـ السومرية نيوز، "نطالب سياسيي الانبار بالاستقالة من مناصبهم وذلك لعدم قدرتهم على تقديم شيء لأهل الانبار وإنقاذهم من هذه المحنة".
ودعا الكعود الحكومة الاتحادية الى "اتخاذ موقف حازم وسريع حيال ما يحصل في الرمادي والبغدادي وحديثة من هجمة إرهابية شرسة لداعش".
وشهدت محافظة الأنبار، اليوم الجمعة (15 أيار 2015)، تطورات أمنية لافتة تمثلت بسيطرة داعش على المجمع الحكومي وسط الرمادي ومناطق الجمعية والبو علوان والثيلة وشارع 17 في الرمادي بالكامل، فيما أعدم التنظيم أعدم 17 شخصا بينهم منتسبون بالقوات الأمنية بالمدينة، في حين حمل مسؤولون في المحافظة وزارتي الدفاع والداخلية مسؤولية "تدهور" الوضع الأمني في الرمادي ومناطق أخرى بالمحافظة، وطالبوا بإنقاذ الأهالي.
وشهدت محافظة الأنبار، مؤخراً، تطورات أمنية لافتة تمثلت بسيطرة داعش على مناطق مهمة في الرمادي، فيما وصلت تعزيزات من القوات الامنية والحشد الشعبي الى الرمادي استعداداً لتحريرها من سيطرة التنظيم.
إرسال تعليق