اعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، الاسبوع الماضي ان "استعادة الموصل بدأت منذ حوالي ثلاثة اشهر، واخترنا قيادة لعمليات تحرير الموصل، وخطة تحرير متكاملة وتعتمد على تجهيز القوات العراقية والبيشمركة الكردية".
ويسيطر تنظيم "الدولة الاسلامية" على المدينة منذ صيف عام 2104.
ورغم اجماع الزعماء السنة في العراق والحكومة العراقية على ضرورة تحرير المدينة من قبضة التنظيم الا انها تختلف على الاليات التنفيذية والقوى التي ستشارك في عملية التحرير.
كما ان الولايات المتحدة الامريكية التي تقود التحالف الدولي ضد التنظيم اعلنت ان القوات العراقية ليست جاهزة بعد للقيام بهذه المهمة وانها بحاجة الى مزيد من البناء والتجهيز والتدريب وانها غير مدربة لخوض قتال شوارع.
ولجأت الحكومة العراقية الى المليشيات الشيعية التي تعرف بالحشد الشعبي في المعارك التي تخوضها ضد التنظيم بسبب تفكك الجيش العراقي وتقهقره امام مسحلي التنظيم الذي وصل في اندفاعه الى ضواحي بغداد الصيف الماضي.
وترفض اغلب القوى السنية في العراق مشاركة الحشد في المعارك ضد التنظيم وتتهمها بارتكاب انتهاكات ضد العرب السنة في المناطق التي يتم طرد التنظيم منها.
واعلن عدد من نواب البرلمان العراقي عن الموصل، ثاني اكبر المدن العراقية، ان الالاف من ابناء المحافظة يخضعون للتدريب العسكري في عدد من المعسكرات في شمالي العراقي استعدادا لتحرير المدينة.
ورغم ان قوات البيشمركة الكردية باتت تحاصر الموصل من ثلاث جهات واصبحت على مسافة 10 الى 15 كم من مركز المدينة الا ان المسؤولين الاكراد اعلنوا في اكثر من مناسبة انهم لن يخوضوا معركة تحرير المدينة بمفردهم خشية ان تتحول المعركة الى مواجهة كردية عربية.
ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول عسكري أميركي أن تحرير المدن سيكون «صعبا»، عازيا ذلك إلى تردد عراقيين في التعاون مجددا مع القوات الأميركية، وأيضا، ترددهم في دعم جهود تشترك فيها إيران.
إرسال تعليق