أساطيل من الطائرات الحربية بأنواعها،
وحزمة كبيرة من المواقف السياسية والإجراءات الأوروبية الوقائية لم تساعد
حتى الآن على التخلص من البعبع الداعشي، الذي بات هاجساً بالنسبة للحكومات
الغربية.
لم تكلف تلك الدول نفسها عناء البحث عن أخطر الأسلحة التي تهز الكيان الداعشي، صحيح أن المئات من الغارات الجوية تفيد في حصاد عدد من الداعشيين، لكن ما الفائدة إن كان هذا التنظيم كسرطان خبيث يختفي من مكان ليظهر في آخر؟!
تنظيم "داعش" هو أكثر التنظيمات ضعفاً من الناحية الراديكالية العقائدية، يؤكد هذه الرؤية، قيامه بحرق آلاف الكتب والوثائق والمخطوطات والمؤلفات النادرة، بعد تفجير المبنى المركزي لمكتبة الموصل في منطقة الفيصيلة وسط المدينة، وبحسب المعطيات فإن أكثر من 10 آلاف كتاب ومخطوطة وكذلك أكثر من 100 ألف كتاب في محافظة الأنبار قد تم حرقه!.
الفعل الذي ارتكبه هذا التنظيم المتطرف، لم يكن وليد صدفة، ولم يظهر فجأةً، هذه الممارسة كانت ولا تزال شائعة لدى الفئات التي ترى في إعمال العقل والبحث عن الحقيقة سلاحاً ذي تأثير فتاك أكثر من سلاح نووي. خذوا نظام آل سعود في الحجاز على سبيل المثال، إذ يمكن تهريب المخدرات و الخمور و وأدوات الجنس بكل سهولة، لكن أن تدخل كتيباً فيه من الأفكار والحجج ما يضحد عقيدة النظام هناك فهذا من المستحيلات! كتاب قد يفضح ممارسات تلك العائلات يودي بمؤلفه إلى التهلكة، كما حدث مع ناصر السعيد مؤلف كتاب تاريخ آل سعود، وهو كتاب سياسي ، فما بالكم بالكتب الدينية والفكرية التنويرية التي تهدم تراث العقيدة الوهابية؟
كما دأب آل سعود لتحريم ملكة التفكير وحق النقاش والبحث عن الحقيقة، يتبع الداعشيون التعاليم الوهابية من خلال تحريم النقاش بتهمة الزندقة، وحرق الكتب والمؤلفات التي تحمل بين صفحاتها حججاً تلجم البروباغاندا المتطرفة التي يعمل عليها التنظيم.
لو أن المراجع الإسلامية في كل البلدان العربية والإسلامية تداعت لتأليف كتب مشتركة للتقريب بين المذاهب وتعرية الفكر الداعشي المتولد عن الفكر الوهابي، لما كان ذلك السرطان الفكري قد انتشر بين كثيرين، وللمفارقة فإن الفكر الداعشي لا ينتشر إلا في بيئات غير صحية، وللتذكير هنا فإن نسبة كبيرة من الشعب السعودي وفق إحصائيات يرون في الممارسات الداعشية تطبيقاً للشرع الإسلامي! ما يعطي صورةً عن السبب الرئيسي في عدم محاربة داعش كما يجب، الحرب الفكرية والعقائدية هي من أكثر الأسلحة الفتاكة التي تخيف التنظيم، وطالما أن الراديكالية الوهابية النفطية هي المتسلطة والمتمتعة بعلاقات وطيدة مع الغرب فلن ترو اندحاراً لداعش، قد يختفي التنظيم، لكن سيظهر تنظيم آخر عوضاً عنه باسم مختلف لكن بذات العمامة والأفكار.
لم تكلف تلك الدول نفسها عناء البحث عن أخطر الأسلحة التي تهز الكيان الداعشي، صحيح أن المئات من الغارات الجوية تفيد في حصاد عدد من الداعشيين، لكن ما الفائدة إن كان هذا التنظيم كسرطان خبيث يختفي من مكان ليظهر في آخر؟!
تنظيم "داعش" هو أكثر التنظيمات ضعفاً من الناحية الراديكالية العقائدية، يؤكد هذه الرؤية، قيامه بحرق آلاف الكتب والوثائق والمخطوطات والمؤلفات النادرة، بعد تفجير المبنى المركزي لمكتبة الموصل في منطقة الفيصيلة وسط المدينة، وبحسب المعطيات فإن أكثر من 10 آلاف كتاب ومخطوطة وكذلك أكثر من 100 ألف كتاب في محافظة الأنبار قد تم حرقه!.
الفعل الذي ارتكبه هذا التنظيم المتطرف، لم يكن وليد صدفة، ولم يظهر فجأةً، هذه الممارسة كانت ولا تزال شائعة لدى الفئات التي ترى في إعمال العقل والبحث عن الحقيقة سلاحاً ذي تأثير فتاك أكثر من سلاح نووي. خذوا نظام آل سعود في الحجاز على سبيل المثال، إذ يمكن تهريب المخدرات و الخمور و وأدوات الجنس بكل سهولة، لكن أن تدخل كتيباً فيه من الأفكار والحجج ما يضحد عقيدة النظام هناك فهذا من المستحيلات! كتاب قد يفضح ممارسات تلك العائلات يودي بمؤلفه إلى التهلكة، كما حدث مع ناصر السعيد مؤلف كتاب تاريخ آل سعود، وهو كتاب سياسي ، فما بالكم بالكتب الدينية والفكرية التنويرية التي تهدم تراث العقيدة الوهابية؟
كما دأب آل سعود لتحريم ملكة التفكير وحق النقاش والبحث عن الحقيقة، يتبع الداعشيون التعاليم الوهابية من خلال تحريم النقاش بتهمة الزندقة، وحرق الكتب والمؤلفات التي تحمل بين صفحاتها حججاً تلجم البروباغاندا المتطرفة التي يعمل عليها التنظيم.
لو أن المراجع الإسلامية في كل البلدان العربية والإسلامية تداعت لتأليف كتب مشتركة للتقريب بين المذاهب وتعرية الفكر الداعشي المتولد عن الفكر الوهابي، لما كان ذلك السرطان الفكري قد انتشر بين كثيرين، وللمفارقة فإن الفكر الداعشي لا ينتشر إلا في بيئات غير صحية، وللتذكير هنا فإن نسبة كبيرة من الشعب السعودي وفق إحصائيات يرون في الممارسات الداعشية تطبيقاً للشرع الإسلامي! ما يعطي صورةً عن السبب الرئيسي في عدم محاربة داعش كما يجب، الحرب الفكرية والعقائدية هي من أكثر الأسلحة الفتاكة التي تخيف التنظيم، وطالما أن الراديكالية الوهابية النفطية هي المتسلطة والمتمتعة بعلاقات وطيدة مع الغرب فلن ترو اندحاراً لداعش، قد يختفي التنظيم، لكن سيظهر تنظيم آخر عوضاً عنه باسم مختلف لكن بذات العمامة والأفكار.
إرسال تعليق