قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إنه لم يشاهد التسجيل الذي عرضه تنظيم "داعش"، المتعلق بإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة.
وأضاف ملك الأردن، في مقابلة مع شبكة "CNN"، أنه رفض مشاهدة ما يعتقد أنه دعاية لهذا التنظيم "المتطرف"، مضيفاً: "بالطبع لقد قدم لي موجز تفصيلي عن ما حدث، ولا يمكننا الهروب من رؤية الصور في الصحف والتي تثير الاشمئزاز".
وأشار إلى أنه التقى عدة مرات مع أسرة الكساسبة، قائلاً: "قلبي مع الأم والأب والأخوة والأخوات وزوجته، إذ تزوجا منذ خمسة أشهر"، ولفت إلى أن الطيار معاذ هو "رفيق سلاح، وأعتقد أن جميع الجنود الأردنيين، في الماضي والحاضر، غضبوا وشعروا بالاشمئزاز من وحشية ما مر به معاذ".
وشدد على أن " داعش كما نسميه حاول تخويف الأردنيين، إلا أن ما حصل هو العكس تماماً"، مشيراً إلى أنه "بالنظر إلى التاريخ فإننا اعتدنا أن نكون الأقل في العدد والعدة، ولكننا نجد دائماً طريقة للخروج من المواقف".
وأضاف: "داعش أمسك بنا بطريقة أشبه بإمساك نمر من ذيله، وهذا حفز الأردنيين ووحد الصفوف".
وكان تنظيم "داعش " أعدم الطيار الأردني المحتجز لديه، معاذ الكساسبة، "حرقاً"، حسبما ظهر في "إصدار مرئي" للتنظيم، نشر في بداية فبراير/ شباط الجاري، تحت عنوان "شفاء الصدور".
وتعهد الملك الأردني بالثأر للكساسبة، وباشر الطيران الأردني منذ مقتل الطيار بشن هجمات جوية مستمرة على مواقع لـ"التنظيم"، ويعلن باستمرار تمكنه من تحقيق نتائج إيجابية بضرب أهداف حيوية للتنظيم، وقتل عناصره، في عمليات يصفها الإعلام الأردني بالثأرية.
وكان التنظيم أعلن في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أنه أسقط طائرة تابعة للتحالف الدولي فوق الرقة في سورية، وألقى القبض على طيار أردني برتبة ملازم أول واسمه معاذ صافي الكساسبة.
وتشارك الأردن ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، ضد تنظيم "داعش "، والأخير يسيطر على مناطق واسعة في الجارتين سوريا والعراق.
إرسال تعليق