(1869-1919) راهب روسي و هو لقب ليس في موضعه بمنتهى البساطة حياته هي
الفجور بعينه كان نهر من الخمر لا يكفيه و جيش من النساء لا يشبعه ارتكب كل
المنكرات في سبيل اشباع لذاته لكن الغريب في الأمر أنه كان يتمتع بقدرات
خاصة أولا بنيانه القوي الضخم و ذكاء حاد و قدرة رهيبة على الاقناع و سبر
اغوار من امامه اشتهر بشيئين الى جانب فجوره و هما رقصة الكازاتشوك التي
كان يتقنها بمهارة شديدة (رقصة شعبية روسية) و نظرات عينيه المخيفتين حتى
انه طرد من الدير الذي كان فيه لاتهامه
بالتعامل مع الشياطين و لفسقه الشديد..... تكاثرت الاشاعات عنه و الاساطير
كذلك لكنه و المؤكد استطاع شفاء عديد من الناس فشل الاطباء في شفائهم و
منهم ابن الامبراطورة نفسه الطفل الصغير الذي كادت حياته تنتهي لولاه فحظي
بمكانة خاصة عندها و صارت تستشيره في كافة شئون الدولة حتى صار تقريبا
الآمر الناهي من وراء الستار فخشي النبلاء و الأمراء شوكته فقرروا قتله و
تمت دعوته لحفل عشاء خاص و قدموا إليه نوعا شهيا من الخمور ممزوجا بسم زعاف
و كونهم يعرفون شهية راسبوتين للخمر فلم يكن هناك مجال للشك في كونه قد
انتهى خاصة بعد ان جرع الزجاجة كلها تقريبا لكن المفاجأة انه لم يمت بل ثار
و هاجمهم حين احس بتأثير السم (اكتشف بعدها ان راسبوتين كان يخشى مؤامرة
كهذه فكان يدرب جسده بتناول جرعات من السم يوميا كي يعتاده) و لم يستطيعوا
التصدي له إلا بإطلاق النار عليه و سقط بعدها من الشرفة إلا أنه كان لا
يزال على قيد الحياة زحف حتى النهر فلحقوا به و هم يطلقون النار عليه حتى
سقط في النهر..... و يقال أنه لم يمت إلا بعدها بأيام متأثرا بجراحه بعد
خروجه من النهر.... باختصار الرجل لغز تتوه حقيقته بين أساطير محاكة و
قدرات غريبة كان يتميز بها لكن المؤكد هو كما كان يقال عنه لا توجد امرأة
ترى راسبوتين ولا تسلم نفسها له!!!..... في الستينات من القرن الماضي قدم
الممثل العظيم كريستوفر لي Christopher Lee شخصيته في فيلم بعنوان Rasputin
the mad monk و هو فيلم كلاسيكي يحكي عن الراهب ما بين الواقع و الخيال
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق