حذرت منظمات حقوقية من أن الأقليات في العراق مهددة بالإبادة على يد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وتضمن تقرير، أعدته منظمات حقوقية دولية، تفاصيل عن القتل الجماعي، والإجبار على اعتناق الإسلام، والاغتصاب، وغيرها من المعاملة السيئة، التي تعاني منها الأقليات.
وتقول المنظمات إن هذه الأعمال تصل إلى حد جرائم الحرب والإبادة الجماعية في بعض الحالات.
ويؤكد المعهد الدولي لحقوق الإنسان، المشارك في التقرير، أن الأقليات العراقية تواجه "تهديدا في وجودها".
وتناول التقرير أوضاع الأقليات في العراق، بما فيها الكاكائية والشبك والتركمان والإيزيديون، ومعاناتها بعد سقوط الموصل في يد تنظيم "الدولة الإسلامية" في يونيو/ حزيران 2014، عندما زحف على مناطق واسعة في البلاد وسيطر عليها.
وقالت المنظمات الحقوقية إن التنظيم استهدف الأقليات مباشرة، وخير المسيحيين بين الرحيل والقتل.
وقتل نحو 160 شخصا من طائفة الشبك، وأجبر الآخرون على ترك منازلهم، حسب نائب في البرلمان العراقي.
ويخلص التقرير إلى أن الأقليات تواجه "إبعادا منهجيا من مناطق واسعة في العراق".
ويقول ومدير المعهد، وليام سبنسر، إن "الأقليات كانت تتعرض قبل دخول تنظيم الدولة الإسلامية للتمييز والعنف، ولكنها اليوم مهددة في وجودها".
وتبين الدراسة، التي تضمنها التقرير، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" ارتكب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وربما إبادة جماعية، حسب أليسون سميث، عن منظمة "لا سلام دون عدالة"، المشاركة أيضا في التقرير.
ويقدم التقرير جملة من التوصيات أهمها زيادة المساعدات للنازحين جراء النزاع، وإحالة الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية، والإعداد الأمثل لما بعد تنظيم "الدولة الإسلامية".
ويأتي هذا التقرير بعد احتجاز تنظيم "الدولة الإسلامية" أكثر من 200 مسيحي من شمال شرقي سوريا.
إرسال تعليق