اعادت السلطات المصرية الاربعاء فتح محطة المترو الواقعة في ميدان التحرير، الذي كان بؤرة الثورة المصرية عام 2011، بعد اغلاقها لمدة قاربت العامين اثر فض اعتصامي انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في 2013.
وتم اغلاق المحطة لاسباب امنية في اعقاب قيام قوات الجيش والشرطة بفض اعتصامي انصار مرسي في القاهرة في 14اب/اغسطس 2012 ما ادى الى سقوط 700 قتيل على الاقل في يوم واحد.
ومنذ ذلك التاريخ امتنعت السلطات عن اعادة فتح المحطة رغم انها محطة محورية يلتقي عندها الخطان الرئيسيان لمترو القاهرة اذ كانت السلطات تخشى صعوبة السيطرة على اي اعمال عنف في ميدان التحرير اذا كانت محطة المترو مفتوحة امام الركاب.
وقال علي الفضالي رئيس الشركة المصرية لادارة وتشغيل مترو الانفاق، في تصريحات نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية، ان "فتح المحطة قبل شهر رمضان يأتي تخفيفا لتكدس الركاب في محطة الشهداء (بميدان رمسيس) التي ظلت لنحو عامين هي نقطة الربط الوحيدة بين الخطين الاول والثاني للمترو".
واضاف الفضالي ان "اعادة افتتاح المحطة جاء بعد التنسيق مع الجهات الامنية واتخاذ كافة الاجراءات الامنية لتأمين المحطة حيث تم تركيب كاميرات مراقبة وبوابات الكترونية للكشف عن اية اسلحة واجهزة اشعة للكشف على الحقائب مع نشر نقاط واجهزة متطورة لمواجهة اي طارئ".
وعقب اطاحة الجيش لمرسي في تموز/يوليو 2013 شنت السلطات حملة قمع دامية ضد انصاره الذين يخضعون لمحاكمات جماعية سريعة شملت عشرات احكام الاعدام ووصفتها الامم المتحدة بأنها "غير مسبوقة في التاريخ الحديث".
لكن هذه الحملة امتدت لاحقا لتشمل التيارات العلمانية المعارضة للاسلاميين.
واكدت محكمة جنايات القاهرة الثلاثاء حكم الاعدام بحق الرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي في القضية المعروفة اعلاميا باسم "اقتحام السجون" لكن هذا الحكم قابل للطعن امام محكمة النقض.
وصنفت الحكومة المصرية جماعة الاخوان المسلمين "تنظيما ارهابيا" في كانون الاول/ديسمبر 2013، كما تتهمها بالوقوف خلف اعمال العنف في البلاد لكن الجماعة تقول انها تلتزم السلمية.
إرسال تعليق