0

أقرت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الأربعاء، بعدم قدرتها على تجهيز بغداد بـ18 ساعة يومياً، في حين ستجهز المحافظات الجنوبية بعشرين ساعة يومياً، وفي حين عزت ذلك لوجود مشاكل في الخطوط الناقلة وعدم تسلمها موازنتها منذ سنة ونصف، اتهمت مجالس المحافظات بعدم التعاون معها في تنفيذ مشاريعها.
وقال المتحدث باسم الوزارة، مصعب المدرس، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الوزارة تواجه تحديات كثيرة منها فقدان المنظومة الكهربائية أكثر من أربعة آلاف و800 ميكا واط منذ الصيف الماضي بعد سيطرة تنظيم داعش على أربع محافظات، واستهداف الخطوط الناقلة، وتوقف المشاريع التي كان من المؤمل أن تدخل الخدمة"، متهماً "مجالس المحافظات بعدم إسناد الوزارة بتنفيذ مشاريعها".
وأضاف المدرس، أن "العديد من محطات التوليد الجديدة دخلت الخدمة لكن الوزارة تجد صعوبة بنقل إنتاجها بسبب مرور الخطوط عبر أراض زراعية"، مشيراً إلى أن "أصحاب تلك الأراضي يمنعون ملاكات الوزارة من مد الخطوط على الرغم من تعويضهم".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أن "مجالس المحافظات التي تتهم الوزارة بالتقصير لم تتعاون معها"، عاداً أن ذلك "أخر نصب خطوط النقل سنتين وربما ثلاث".
وأكد المدرس، أن "ساعات التجهيز في المحافظات الجنوبية قد يصل إلى أكثر من 20 ساعة يومياً"، مقراً أن "الوزارة لن تتمكن من إيصال التجهيز في العاصمة بغداد إلى 18 ساعة يوميا".
واعترف المتحدث، بـ"عدم قدرة الوزارة على إيصال أكثر من ثلاثة آلاف و500 ميكا واط للعاصمة على الرغم من حاجتها لأكثر من خمسة آلاف و500 ميكا واط"، عازياً ذلك إلى "وجود نقص في خطوط نقل الطاقة بسبب توقف المشاريع وتأخر الموازنة العامة".
وذكر المدرس، أن "الوزارة تعمل بدون موازنة منذ نهاية عام 2013، ولم تتسلم ديناراً من موازنتها الاستثمارية".
وأعلن المتحدث باسم وزارة الكهرباء، عن "دخول وحدات توليدية جديدة للخدمة في الأيام القليلة المقبلة"، معرباً عن أمله بأن "تصل الطاقة المنتجة في حزيران المقبل لأكثر من 13 الف ميكا واط بنحو يسهم في زيادة التجهيز".
ودعا المدرس، المواطنين إلى "ترشيد استلاك الطاقة الكهربائية لتتمكن الوزارة من زيادة ساعات التجهيز".
وكانت لجنة الطاقة في مجلس محافظة بغداد كشفت، أمس الثلاثاء، عن عقد اجتماع طارئ مع وزارتي الكهرباء والنفط  خلال الأسبوع المقبل، لمناقشة ساعات تزويد المواطن البغدادي بالكهرباء وأصحاب المولدات بالوقود، وفي حين أكدت ان مجلس المحافظة هو جهة تنسيقية تشريعية، عدت أن وزارتي الكهرباء والنفط هما المسؤولتان عن تجهيز الكهرباء والوقود.
ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد سنة 2003، في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات إضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد، فيما شهدت خلال المدة الماضية تحسناً كبيراً إذ استمرت ساعات التشغيل لنحو 23 ساعة وخاصة بعد انخفاض درجات الحرارة.

إرسال تعليق

 
Top