0

أعربت لجنة الثقافة والإعلام النيابية، اليوم الثلاثاء، عن أملها أن يوافق البرلمان على تحويل شعار الجمهورية من "النسر المصري إلى الثور المجنح العراقي"، الذي يرمز لحضارة وادي الرافدين، وفي حين كشفت عن توجه للإبقاء على نشيد "موطني" لشعبيته لدى العراقيين، أكدت أن أولويتها الحالية تتضمن التركيز على التشريعات التي تدعم الإعلام المستقل وتبعده عن "الاستحواذ الحزبي".
وقالت رئيس اللجنة، ميسون الدملوجي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "الأعمال التي قدمت لمسابقة اختيار النشيد الوطني العراقي عام 2014، فشلت"، مشيرة إلى أن "اللجنة طلبت من اتحاد الأدباء والمثقفين العراقيين اختيار نصوص ملائمة للنشيد الوطني".
وأضافت الدملوجي، أن "اللجنة اختارت حينها ثلاثة نصوص، للشعراء محمد مهدي الجواهري، محمد مهدي البصير وبدر شاكر السياب، لكن البرلمان لم يتفق على أي واحد منها، وكان هناك من يريد الإبقاء على نشيد موطني لشعبيته بين العراقيين".
وبشأن اختيار العلم والشعار، ذكرت رئيسة لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية، أن "مسابقة كبيرة نظمت بهذا الشأن في عام 2004، وبعدها في عام 2009، حيث تم تشكيل لجنة تحكيمية من كبار المثقفين، واختيار ثلاثة نماذج لعرضها على مجلس النواب"، وتابعت أن "النموذج الأول كان علم العراق لعام 1959 الذي صممه الفنان الراحل جواد سليم، لكن الكثير من النواب لم يتفقوا عليه أيضاً".
وأكدت الدملوجي، أن "البرلمان يرغب بأن يتحول شعار الجمهورية  من النسر المصري إلى الثور المجنح العراقي، وأن توضع صورته بدل النجوم"، معربة عن أملها أن "يوافق النواب على ذلك لأن الثور المجنح يرمز لحضارة وادي الرافدين".
وتابعت رئيس لجنة الثقافة والإعلام البرلمانية، أن "أعضاء اللجنة لا يريدون إثارة خلاف على قضية يمكن تفاديها، لانشغالهم بقضايا أكبر يمكن أن تدعم الإعلام المستقل وتبعده عن الاستحواذ الحزبي، وترسيخ الديمقراطية في البلاد، منها تلك المتعلقة بشبكة الإعلام وجرائم المعلوماتية وحرية التعبير عن الرأي والتظاهر السلمي".
يذكر أن البرلمان العراقي أخفق في (الـ17 من تموز 2013)، بالتصويت على قانون النشيد الوطني، بعد مطالبات كتل سياسية بتضمينه ما يمثل أو يشير إلى هوية المكونات الأخرى في المجتمع، وسط دعوات لترحيله للدورة التشريعية المقبلة.
ومنذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة خلال العام 1921، ومع كل تغيير رئيس في نظام الحكم، كان النشيد الوطني العراقي بدوره يخضع للتغيير، ومع تعاقب الأنظمة المختلفة تعاقب على العراق خمسة أناشيد وطنية في خلال أقل من قرن.
وعند تولي الملك فيصل الأول الملكية في العراق وكان له السلام الملكي باللحن البسيط، وبعد ثورة 14 تموز 1958 كان لا بد من إجراء تغيير على السلام الملكي وتحويله إلى جمهوري، وكان السلام الجمهوري في هذه الحقبة لحناً أيضاً بلا كلمات وكان يسمى موطني، وبعد وصول حزب البعث إلى السلطة خلال العام 1963، تم اعتماد نشيد وطني جديد وهو (والله زمان يا سلاحي)، وهو من الحان المصري كمال الطويل وكلمات الشاعر المصري صلاح جاهين، وفي العام 1981، تم اعتماد نشيد (وطن مد على الأفق جناحا)، وهي من كلمات الشاعر العراقي شفيق الكمالي والحان اللبناني وليد غلمية ليكون النشيد الوطني للجمهورية العراقية، وبعد العام 2003، تم اعتماد أنشودة موطني كنشيد وطني لدولة العراق وهي من كلمات الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان كتبها عام 1934، ولحنها محمد فليفل وما يزال هذا النشيد معتمداً.

إرسال تعليق

 
Top