0

ذكرت تقارير صحفية أن جاسم إموازي والد "الجهادي جون" ذباح الرهائن في تنظيم "داعش" هرب من الكويت إلى بريطانيا بعد أن اتهمته السلطات الكويتية بالتعاون مع النظام العراقي السابق.

ويعتقد أن جاسم إموازي مختبئ بالكويت مع أفراد أسرته، بعد أن كشفت أنباء صحفية الأسبوع الماضي أن إبنه محمد، البالغ من العمر 26 عاما، هو "جزار" داعش، وذلك بعد ظهوره في عدة أشرطة فيديو تبين أنه ذباح الرهائن.

وتشير المعطيات إلى أن إموازي، مسلم محافظ ذو ثقافة شرقية لم يتأثر بالثقافة العلمانية التي عاشها وأسرته في بريطانيا.

وفي السياق ذاته تؤكد ابنته البالغة من العمر 25 عاما، أنها أجبرت على ارتداء الحجاب من قبل والدها، ورغم أنها أمضت حياتها في بريطانيا إلا أنها لا تعلم شيء عن الحفلات أو مشاهير تلفزيون الواقع على غرار كيم كارداشن أو الأفلام ولا تعرف أنواع السيارات أو المشروبات الكحولية.

وقال أحد أصدقاء العائلة إن جاسم إموازي، والد الجهادي جون، كان فردا من أفراد الشرطة الكويتية في السابق وينتمي لمجموعة "البدون"  (غير معروفي الجنسية). ويذكر أنه تعرض لمسائلة قانونية بعد غزو العراق سنة 1990.

وكان الأخير قد تقدم وأسرته بطلب للحصول على الجنسية الكويتية، لكن طلبهم  قوبل بالرفض، بعد أن اتهمته السلطات بالتعاون مع الجيش العراقي خلال غزو الكويت في العام 1990، وفر إلى المملكة المتحدة مع أسرته في العام 1993، حيث استقروا بضاحية "ميدا فالي" شمال غرب لندن.

وانتقل محمد إموازي المعروف باسم "الجهادي جون"مع والده إلى المملكة المتحدة منذ سن السادسة ودرس في جامعة "وستمنستر" واختص بعلم الحاسبات في العام 2009. 

وعاد محمد إلى موطنه الكويت عام 2010 وعمل لمدة 3 أشهر في شركة كمبيوتر في الكويت كمندوب مبيعات براتب متدن يعادل 300 دينارا كويتيا شهريا، إضافة إلى 50 دينارا بدل نقل، و5% عمولة عن المبيعات.

واعتبرت تلك الفترة من عمله فترة اختبار، لكنه غادر فيما بعد إلى لندن  في أبريل/نيسان، في عطلة طارئة، ولم يعد إلى عمله.

ووصف مسؤول بالشركة في تصريح لصحيفة الرأي الكويتية أنه ورغم جهله لأسباب عدم عودة إموازي للعمل فإنه يعتبره "أفضل موظف يتم توظيفه في تاريخ الشركة وكان هادئا ومهذبا وملتزما، إلا أنه كان في المقابل جديا جدا ولا يبتسم أو يتحدث كثيرا"، مشيرا لإستغرابه من أن يكون شخص مثل محمد هو الذي ظهر في أشرطة فيديو، يذبح خمسة رهائن غربيين ومن ثم رهينتين يابانيين.

وأضاف المسؤول أن إمزواي دخل الكويت بتأشيرة سياحية لثلاث أشهر وكان يعمل على الحصول على تأشيرة عمل لكن مغادرته حالت دون ذلك.

وكان إموازي قد أعلم أرباب العمل قبل المغادرة عن مشاكل عائلية لدى والديه. وبعد مغادرته قام باعادة شريحة الهاتف التي كان حصل عليها من الشركة.

وأشارت معلومات كثيرة إلى أن السلطات البريطانية حذرت الكويت من منحه إقامة عمل.

وذكرت قناة "فور نيوز" أنها تواصلت مع جاسم إموازي هاتفيا، مشيرة إلى أن حديثه كان مضطربا وقال: "نعم، أنا والد محمد.. أنا آسف، لكنني لا أريد أن أتحدث إلى وسائل الإعلام".

إرسال تعليق

 
Top