0

تستعد قوات الامن والحشد الشعبي التي تحاصر مدينة تكريت من أربع جهات دخولها خلال الـ72 ساعة المقبلة بعد قيام الجهد الهندسي بتفكيك الالغام والشوارع المفخخة من قبل تنظيم داعش الارهابي.
ياتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه قوات الحشد الشعبي توجهها بعد تحرير صلاح الدين إلى محافظة الانبار لتطهيرها هي الاخرى من عناصر داعش، وبحسب قيادات الحشد الشعبي يتواجد عناصر من الحشد في الانبار ويقدر عددهم بـ(4) آلاف مقاتل يخوضون معارك ضد هذه التنظيمت أكدوا ان قضية مشاركة طياران التحالف الدولي لم تحسم بعد في معركة الانبار.
ويقول المتحدث الرسمي باسم قوات الحشد الشعبي أحمد الاسدي لـ"الغد برس"، إن "المرحلة الاولى لعملية تحرير مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين انتهت، وبدأنا بالمرحلة الثانية التي فرضت قوات الحشد الشعبي مدعومة بالقطعات العسكرية من الجيش والشرطة طوقا من اربع جهات على تكريت منذ (10) ايام".
ويضيف الاسدي أن "الاشباكات مستمرة اثناء بدء العملية الثانية مع عناصر داعش، لكننا وجدنا ان مدينة تكريت اشبه بصندوق حديدي مفخخ، حيث قامت العناصر الارهابية بتفخيخ كل اعمدة الكهرباء والارصفة والطرق والبيوت والازقة والشوارع"، لافتا إلى أن "الجهد الهندسي يعمل حاليا على تفكيك هذه العبوات والالغام لفتح الطريق امام القوات الامنية لتحرير المدينة".
وبدأت القوات الأمنية وبمساندة قوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر، في (الاول من آذار 2015 الحالي)، عملية أمنية واسعة وكبيرة لتطهير محافظة صلاح الدين، ومركزها مدينة تكريت، من تنظيم (داعش) الارهابي.
ويتوقع النائب، أن "تستغرق عمليات تفكيك الطرق والدوائر الحكومية الملغمة من قبل الجهد الهندسي فترة ثلاثة ايام، ومن ثم تقوم القطعات العسكرية بتحرير مدينة تكريت بشكل كامل من هذه المجاميع الارهابية"، لافتا إلى انه "في حال دخول قواتنا حاليا تتحول هذه المدينة إلى تراب لانها مفخخة بالكامل".
وينوه إلى أنه "منذ اكثر من (10) أيام انسحبت جميع العوائل والاهالي التي كانت متواجدة داخل تكريت"، مؤكدا انه "من خلال المعلومات الاستخباراتبة والطائرات المسيرة دون طيار اثبتت عدم وجود اي سكان في تكريت".
يذكر أن القوات الامنية العراقية تخوض معارك طاحنة منذ اكثر من ثمانية اشهر ضد عصابات داعش الإرهابية وبعض التنظيمات المتشددة الأخرى وكبدتهم خسائر كبيرة بمعاونة العشائر والحشد الشعبي وتمكنت من تحرير مناطق عدة، خصوصا بعد أن دخلت طائرات أم 35 والسيخوي الخدمة بالجيش العراقي، وسيما بعد ان هددت تلك المجاميع الامن والاقتصاد معا.
ويشير الاسدي إلى أن "عدد عناصر داعش لا يتجاوز بضع مئات المحاصرين منذ ثلاثة اشهر في مدينة تكريت، التي ستحرر قريبا من قبل الحشد الشعبي والقوات الامنية الاخرى".
وبشأن المعركة المقبلة التي ستخوضها الاجهزة الامنية والحشد الشعبي يوضح النائب الاسدي، أن" وجهتنا المقبلة ستكون محافظة الانبار، التي سنحضر لها بشكل عال ودقيق، لانها تختلف بطبيعتها عن ارض وطبيعة صلاح الدين"، مؤكدا ان "القيادات الامنية تدرس الاستعدادات لهذه المعركة من جميع جوانبها الفنية والعسكرية".
ويبين أن "هناك ما يقارب (4) الاف عنصر من قوات الحشد الشعبي متواجدة في البغدادي وحديثة والكرمة، وتخوض معارك يومية ضد هذه المجاميع الارهاربية"، مبينا أن "تطهير صلاح الدين والانبار من عناصر داعش سيهل الكثير في حسم معركة الموصل القادمة".
وبخصوص إمكانية مشاركة طيران التحالف الدولي في معركة الانبار، يؤكد الاسدي، أن "هذا الموضوع سيحدد من قبل القيادة الامنية ورئيس مجلس الوزراء، بالتشاور مع قوات الحشد الشعبي  في مشاركة طيران التحالف الدولي من عدمه".
بدورها تؤكد النائبة عن تحالف القوى العراقية، محاسن حمدون أن " عمليات تحرير الانبار ستكون بعد انتهاء القوات الامنية والحشد الشعبي من تطهير محافظة صلاح الدين من عناصر داعش".
وتقول حمدون لـ"الغد برس"، إن "ساعة الصفر لم تحدد بعد لبدء هذه العمليات في الانبار من قبل الجهزة الامنية"، لافتا إلى أن "الحكومة لم تسلح ابناء العشائر السنية بشكل كاف وكامل مع ما يتناسب وحجم المعركة التي تخوضها القوات الامنية ضد هذه العناصر".
وطالبت الحكومة بـ"الاسراع بتزويد ابناء العشائر بالاسلحة والذخيرة وزجهم مع القوات العسكرية والحشد الشعبي لتحرير محافظتي الانبار ونينوى"، منوهة أن "القيادات الامنية اختارات تحرير الانبار قبل نينوى، على اعتبار أن هناك مناطق كبيرة تحت سيطرة القوات العسكرية بالنسبة للانبار عكس مدينة الموصل التي يسيطر عليها التنظيم بشكل كامل".
وعن امكانية الحشد الشعبي أكدت أن "قوات الحشد الشعبي ستشارك في معركة تحرير محافظة الانبار، لكن هناك اطرافاً ترفض مشاركة هذه القوات في هذه المعارك".

إرسال تعليق

 
Top