الحاجة عائشة محمد طه الزعبي، الملقبة أم يحيى، من محافظة درعا بلدة المسيفرة، من مواليد 1939، توفي والداها وهي صغيرة، ليس لها إخوة أو أخوات، وغير متزوجة، عاشت في بيت عمها الشيخ “حسين الطه” أحد علماء منطقة حوران، أمضى عدة سنوات خطيبا في بصر الحرير توفي عام 1985، وهو من تلامذة الشيخ “علي الدقر” .
قال الإعلامي “نابغ سرور” لـ “كلنا شركاء”: إن الحاجة “عائشة الزعبي” كانت طيلة حياتها ترعى الغنم خاصتها، أحبت هذه المهنة بشكل كبير، حيث أطلقت أسماء على ماشيتها، فلكل رأس غنم اسم معين ينادى به مثل “جورج بوش” أو غيره، بما يتناسب مع الإحداث الكبيرة التي تجري في العالم.
محبة للخير، وتملك الكثير من النخوة والكرامة وعزة نفس، تحفظ أكثر من ثلث القرآن الكريم، وتتلوه دون أي خطأ، وحافظة للكثير من الأحاديث الصحيحة، وتجيد تفسير الكثير من الآيات ومتى وبمن نزلت، وتتمتع بذاكرة قوية فضلا عن ذكائها، ولديها قاعدة بيانات اجتماعية كبيرة للجيل القديم و حتى للجيل الجديد.
أضاف المصدر: إنها قنوعة واكتفت بغرفة من الحجر لتعيش فيها وحيدة ضمن بستان ترعى فيه غنمها.
كتب على باب دارها في بداية الثورة أنها “مندسة”، ومن أشهر مقولاتها: “ليش تحاربوا بشار منتو كلكم بشاشير”
تعرف الحاجة “أم يحيى” بقوة شخصيتها، تعرضت لسرقة أغنامها قبل اندلاع الثورة، فحزنت حزنا شديدا، وبكت وناحت، واستنجدت بكل من اعتقدت انه من الممكن أن يساعدها، وذهبت إلى مدير ناحية المسيفرة ووبخته على تقصيره في استرداد حقها، ثم ذهبت إلى الأمن السياسي، وتمكنت من مقابلة “عاطف نجيب” وشكت له حينها تقصير مدير الناحية في أخذ حقها، فوعدها باسترداده قبل أن يهرب مع اندلاع الثورة في ردعا.
انتشر أمس الأول مقطع فيديو مصور بثه ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي “اليوتيوب” تتحدث فيه إلى مقاتلين من الجيش الحر وتنصحهم “بالعودة إلى الله” وقد حقق الفيديو الآلاف من المشاهدات لما قالت فيه من
حكمة وموعظة.
إرسال تعليق