0

قفز البحريني "تركي البنعلي" إلى بقعة الضوء، بتداول أنباء تناقلها مغردون على "تويتر"، تفيد بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" أوفده إلى ليبيا ليكون مرشداً لما يقال إنه تنظيم "الدولة" هناك.

وبعد ذبح 21 قبطياً، قبل أيام، توسعت الحدقة الإعلامية على ليبيا، وبات البنعلي حديث النخب الإعلامية والسياسية، وخاصة عن دوره في ما جرى ويجري هناك.

فمن هو تركي البنعلي؟ وما هو دوره في التنظيم؟ وما مدى أهميته التنظيمية؟

تركي البنعلي صاحب الـ30 ربيعاً وصفته صحيفة الغارديان البريطانية، التي أجرت تحقيقاً موسعاً عنه، بأنه أحد أكبر ثلاثة شرعيين في تنظيم "الدولة"، وأنه من "القيادات الروحية" للتنظيم، وهو أشهر البحرينيين الأعضاء في التنظيم.

اشتهر تركي البنعلي بأنه كان أحد أطراف التفاوض الذي خاطته أمريكا، بشكل غير مباشر، مع تنظيم "الدولة"، من أجل الإفراج عن المختطف السابق عبد الرحمن (بيتر كاسيغ) الذي أعدمه التنظيم لاحقاً.

مكنته العلوم الشرعية التي حملها بفعل دراسته الأكاديمية، وقدراته الخطابية، من احتلال موقع متقدم في ساحات "الجهاد الإلكتروني" لمصلحة التنظيم، إذ خاض سجالات كثيرة في مسائل العقيدة وشرعية دولة الخلافة، ضد مخالفيه.

أصبح من منظري دولة "الخلافة" الإسلامية بعد إعلان زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي دولة الخلافة في يونيو/ حزيران عام 2014، واستمر في منهجه رغم اختلافه مع أستاذه في الساحة العلمية أبو محمد المقدسي أحد كبار منظري السلفية الجهادية.

في يوم السبت 31 يناير/ كانون الثاني الماضي أسقطت عنه الجنسية البحرينية ضمن قائمة ضمت 72 شخصاً.

في عام 2013، بدأ يتردد على سوريا ضمن حملات إغاثة، وظهر وهو يقوم بالخطابة في مخيمات دعوية عدة في سوريا.

في مارس/ آذار عام 2014 أعلن النفير العام في بلاد الشام ودعا إلى القتال ضمن صفوف "الدولة الإسلامية"، ما مكنه من ذيوع صيته في الأوساط الجهادية.

نال إجازات شرعية من مشايخ ودعاة في اليمن ولبنان والمغرب العربي، واعتلى منبر مسجد في مدينة المحرق بالبحرين، قبل أن يمنع من الخطابة لخطابه "المزعج".

وبحسب تقارير إعلامية محلية وخارجية، فإن تركي البنعلي وُلد في عام 1984.

يحمل عدة ألقاب أمثال: "أبو سفيان السلمي"، و"أبو حذيفة البحريني"، و"أبو همام الأثري".

حاصل على إجازة شرعية في كلية الإمام الأوزاعي، بيروت (لبنان).

تنقل بين البحرين ولبنان ودولة الإمارات.

اعتقلته السلطات البحرينية في 2007 وحكم عليه بالسجن 6 أشهر بتهم "الانضمام إلى خلية إرهابية" وتقديم مساعدات لتنفيذ أعمال عدائية.

في عام 2005، أوقفته السلطات الإماراتية عندما كان طالباً في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، وأفرجت عنه لاحقاً.

صاحب مؤلفات، في مجال الشريعة، والسلفية، وأخرى يدافع فيها عن عمليات مقاتلي التنظيم الذين يفجرون أنفسهم بالعدو.

إرسال تعليق

 
Top