اقترحت لجنة الاوقاف والشؤون الدينية في مجلس النواب تعديل قانون العطل الرسمية, مشيرة الى ان عشوائية العطل وكثرتها كبدت البلد خسائر كثيرة.وقال رئيس اللجنة عبد العظيم العجمان, لـ"الصباح", ان هنالك مناسبات دينية محلية كولادة او وفاة أو استشهاد الأئمة يكون الاحتفال فيها مقتصراً على بعض المحافظات لذا يجب ان تكون العطل فيها من اختصاصات الحكومات المحلية, اما المناسبات الوطنية والقومية فتكون العطل فيها من اختصاص الحكومة المركزية، على ان ينظم كل ذلك بقانون.
بدورها, اكدت عضو اللجنة هناء تركي الطائي ان لجنتها ستتابع سير القانون لحين وضعه على جدول اعمال المجلس, مشيرة الى الترهل الذي اصاب دوائر الدولة نتيجة كثرة العطل في البلد.
ولم تحدد الطائي, خلال حديثها لـ"الصباح", عدد ايام العطل الموجودة في القانون، مكتفية بالقول ان "مداخلات اعضاء اللجنة جعلتنا نثبت بان تكون هنالك عطل رسمية تشمل بها جميع المحافظات لاربعينية الامام الحسين "ع" وعيد الغدير وعيد نوروز، فضلاً عن تحديد يوم الثاني عشر من ربيع الاول يوماً للاحتفال بالمولد النبوي الشريف".وبِشأن عطلة يوم السبت, المحت الى ان اللجنة وضعت مقترحين في القانون الاول يقضي بالابقاء على العطلة واستثناء وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والصحة منها، والثاني الغاء العطلة لجميع دوائر الدولة وجعله دواماً رسمياً، مشيرةً الى ان المقترح الذي سيصوت عليه داخل قبة البرلمان هو من سيعمل به فيما بعد.الى ذلك, شددت عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النائب نورة سالم البجاري، على ضرورة تعديل قانون العطل الرسمية في مجلس النواب لتحديد ساعات العمل في دوائر الدولة وتقليص بعض العطل الرسمية لانها تكبد البلد خسائر كبيرة، مشيرةً الى ان احدى عطل عيد الفطر المبارك كبدت الدولة خسائر تقدر بحدود اكثر من (80) مليار دينار.
وقالت البجاري إن وزارة التخطيط وضعت دراسة، تفيد بأن عدد الموظفين في العراق (4) ملايين موظف منهم (2) مليونان و(200) موظف مدنيون والبقية ضمن الاجهزة الامنية، مبينةً ان دخل الفرد العراقي في الساعة الواحدة بحدود (3798) دينارا أي بحدود (3) دولارات اميركية ومتوسط الدخل الشهري للموظف (500) الف دينار مقابل (22) يوم عمل وبـ(6) ساعات عمل فعلية.واضافت اذا تم احصاء عدد ايام العطل وتقسيمها على مستوى دخل الفرد في اليوم سيتبين بأن العراق يتكبد خسائر كبيرة في العطل الرسمية بنسبة (8- 10) مليارات دينار في اليوم، مشيرةً الى ان احدى عطل عيد الفطر والتي استمرت (10) ايام كبدت البلاد خسائر تقدر باكثر من (80) مليار دينار عبر تقاضي الموظف رواتب دون وجود عمل فعلي.
إرسال تعليق