0

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن جنسية "أمير أمراء تنظيم داعش" الذي يقوم باتخاذ القرارات الحقيقية، لافتةً إلى أن جميع قادة "داعش" من ضباط جيش رئيس النظام السابق ويؤثرون سراً في التنظيم.

وتشير الصحيفة، في تقرير أمس الأحد، إلى أن أغلب المقاطع المصورة (الفيديوهات) البشعة التي أنتجها تنظيم "داعش"، التي يصور فيها إعدام ضحاياه، كانت تتم بواسطة هؤلاء الضباط، مما يشير إلى الدور الكبير الذي يلعبه ضباط في تسيير أمور التنظيم.

وتنقل الصحيفة قصة أحد المقاتلين السوريين، واسمه أبو حمزة، الذي انضم إلى تنظيم "داعش" للقتال في صفوفه، غير أنه وجد نفسه جندياً لدى قائد عراقي يتلقى منه أوامره، مشيراً إلى أنه "اختلف مع قائده العراقي، ويدعى أيضاً أبو حمزة، خلال اجتماع ضمهم العام الماضي، ليجد نفسه محتجزاً".

وأكد أبو حمزة، الذي كان قائداً لمجموعة صغيرة، أن "أغلب القادة العراقيين الذين يشرفون على التنظيم هم من ضباط الجيش العراقي السابق"، مشيراً إلى أن "أحدهم كان ضابطاً في وكالة الاستخبارات العراقية، وهو الآن أحد أعضاء جهاز الأمن في تنظيم "الدولة".

وتنقل "واشنطن بوست" عن أبو حمزة الذي فر إلى تركيا مع مجموعة أخرى من المقاتلين، بعد أن اختلفوا مع نهج تنظيم "داعش"، أن الضباط يشكلون هرم القيادة في التنظيم، بالإضافة إلى توليهم وضع التكتيكات العسكرية وخطط المعركة"، ويشير أبو حمزة أيضاً إلى أن "هؤلاء لا يقاتلون، في حين يضعون المقاتلين الأجانب في المقدمة".

وفي حديثه للصحيفة، قال حسن الحسن، مؤلف كتاب "داعش.. الإرهاب من الداخل"، إن "هذه القسوة الملحوظة في صفوف القادة العراقيين بالتنظيم ناتجة عن القسوة التي كانوا يتدربون عليها أيام النظام السابق، وناتجة كذلك عن عملية تسريح الجيش العراقي بعد الغزو الأميركي عام 2003، وتهميش السنة عقب صعود الشيعة للحكم".

ورأت الصحيفة أنه "منذ إعلان تنظيم "داعش" الدولة ما يسمى "الخلافة الإسلامية" وتعيين أبو بكر البغدادي خليفة للتنظيم، أصبح الضباط العراقيون السابقون أكثر سطوة داخل التنظيم.

إرسال تعليق

 
Top