0

 بعد ثلاثين سنة في المنفى، عاد مجموعة من المنتمين لتنظيم محظور يُدعى "الشبيبة الإسلامية"، إلى الديار المغربية، بعدما تأكدوا أن القضاء المغربي لم يعد يلاحقهم، لا سيما وأنهم لم يتوّرطوا في تهم خطيرة كتلك التي لاحقت قياديي هذا التنظيم.
تنظيم "الشبيبة الإسلامية" الذي كان ينشط بالمغرب منذ بداية السبعينات، تتهمه السلطات المغربية باغتيال المعارض اليساري عمر بنجلون عام 1975، ممّا أدى إلى تفكيك هذا التنظيم، واعتقال عدد من أعضائه، وفرار قيادييه، منهم مؤسسه عبد الكريم مطيع.
وتنبع أهمية "الشبيبة الإسلامية" في كونها المنبع الأوّل لحزب العدالة والتنمية الذي يرأس الحكومة، إذ كان عبد الإله بنكيران، زعيم الحزب، من أعضاء الشبيبة الإسلامية، قبل انفصاله عنها رفقة عدد من القياديين، وتشكيل عدد من التنظيمات التي أفضت عام 1997 إلى مشاركتهم لأول مرة في الانتخابات.
في الجهة المقابلة، أعادت "الشبيبة الإسلامية" خلال الساعات الماضية، تعميم حوار لمؤسسها الذي يعيش حاليًا بلندن، كان قد أجراه قبل سنة، يؤكد فيه أنه لن يعود إلى المغرب إلّا عبر حل سياسي شامل يعيد له ولبقية القياديين حقوقهم، مشيرًا مرة أخرى إلى "براءة تنظيمه من تهمة اغتيال بنجلون."
ورغم وحدة المنشأ، تعرف علاقة حزب العدالة والتنمية مع الشبيبة الإسلامية الكثير من التشنج، إذ يعكف عبد الكريم مطيع على انتقاد عبد الإله بنكيران وتجربته الحزبية والحكومية، كما ينتقد هذا التنظيم بعض التيارات الإسلامية الأخرى في المغرب، مقسّمًا إيّاها إلى ثلاثة أقسام: قسم متشدد، قسم يعمل بالخرافة، وقسم يتاجر بدينه.

إرسال تعليق

 
Top