0

كشف مصدر أمني عراقي، يوم الاحد (26 نيسان/ أبريل 2015)، عن تفاصيل احداث ناظمي الثرثار والتقسيم في محافظة الانبار، مفنداً مزاعم اطلقها تنظيم "داعش" وبعض "الابواق" بتنفيذ اعدامات جماعية بحق جنود عراقيين، فيما أكد سيطرة القوات الامنية على ناظم الثرثار بالكامل.
وقال المصدر، إن "قوات عمليات بغداد قامت بحملة عسكرية واسعة لتطهير مناطق شرق الفلوجة وتحرير الكرمة وقد حققت 90% من خطتها وهي على وشك تحرير الكرمة لتكون بوابة لاستعادة الفلوجة".
وأضاف المصدر أنه "ضمن حرب نفسية قام الدواعش بالتعرض لقطعاتنا في ناظم التقسيم ونشروا فيلما عن مزاعم اعدامات جماعية لجنود عراقيين من اجل اثارة البلبلة فينا وعرقلة الحملة العسكرية البطولية لاقتحام الكرمة".
وأوضح أنه "في الساعة 16 من يوم 24 نيسـان 2015 حصل تفخيخ من قبل الدواعش في ناظم التقسيم الذي يقع على ذراع دجلة شمال غرب الفلوجة، وذلك بتفجير همرات مفخخة عدد 4 على قوة تضم قائد الفرقة الاولى الذي جاء الى ناظم التقسيم من اجل اسناده بعد تعرضه لهجمات من قبل الدواعش"، مبينا أنه "جراء انفجار العربات المفخخة تم استشهاد 13 بضمنهم قائد الفرقة وآمر لواء آلي 38 ، وجرح 23 وفقد 8".
وأشار المصدر الى ان "آمر فوج (3 لواء مشاة لمش آ 38)، مصيره مجهول، مما ادى الى انسحاب القطعات من ناظم التفسيم باتجاه جسر الشيحة واتخاذ خط صد، (13كم شرق التقسيم)، كما مسكت قوة اخرى خط صد 2كم شمال ناظم التقسيم".
وبيَن المصدر أن "ناظم الثرثار الذي يبعد 26 كم شمال غرب ناظم التقسيم لم يشهد اي تعرض وقواتنا موجودة هناك (ف2 ل1)، موضحا أن "سقوط ناظم التقسيم قد قطع الطريق المعبد الموصل اليه"، وأكد أن "الطريق بين ناظم التقسيم وناظم الثرثار ليس تحت سيطرة العدو".
وتابـع المصدر أنه "في الصباح الباكر من يوم 25 نيسـان 2015 تحركت قوة تابعة لقيادة عمليات بغداد بحملة عسكرية لاستعادة الناظم ووصلت الى مشارفه وبصدد استعادته بالكامل".
ولفت المصدر إلى أن "اللغط ابتدأ من بعض الابواق التي تريد انهيار الاوضاع الامنية كما فعلوا في الرمادي وهجروا اهلها ظلما وعدوانا وساعدهم في ذلك نشر مواقع الدواعش لاعدام مزعوم لقواتنا فتلاقفوها كانهم حققوا نصرا".
وأشار المصدر الى أن "مواقع اخبار نشرت عن جريمة قتل جماعي وسموها مجزرة ادعت انها ارتكبت في ناظم الثرثار وهذه الجريمة لم تقع مطلقا الا في المخيلة المريضة لهؤلاء الذين يريدون تحقيق مصالحهم الشخصية البائسة على حساب دماء ابنائنا وشعبنا".
وأكد المصدر أن "ناظم الثرثار تسيطر عليه قواتنا ولم يتعرض لهجوم ويقع على بعد 26كم شمال غرب ناظم التقسيم".
وكان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أكد بعد اجتماع مع وزير الدفاع والقادة الامنيين وممثلي محافظة الانبار، مساء يوم السبت (25 نيسان 2015)، أن تنظيم "داعش" يحاول التأثير على الانتصارات من خلال استهداف بعض المناطق "الهشة"، ودعا الى محاربة الشائعات التي تؤثر على الاهالي والمقاتلين في الانبار، وطالب بعض السياسيين الكف عن اطلاق بعض التصريحات التي تسببت بامور سلبية على اوضاع الانبار.
وكانت وسائل إعلام محلية وعربية ذكرت، أمس (السبت)، أن تنظيم داعش" أقدم على إعدام عشرات الجنود العراقيين وعناصر الحشد الشعبي بعد محاصرتهم في منطقة الثرثار شمال الفلوجة، ما أثار استياء من قبل نواب وسياسيين الذين طالبوا بالتحقيق في الحادث.

إرسال تعليق

 
Top