0


.....هناك إختلافاً في شكل الجن تبعأً لثقافة الشخص ففي الغرب تكثر قصص أصحاب الظلال السوداء والمخلوقات الفضائية . بينما تكون تلك الصور في الشرق بعيدة عن ذلك . فهل هذا بسبب إختلاف قبائل الجن والمكان ؟ أو أن الجن يعلم ثقافة الشخص فيسلك السبل الأقرب لكي يتلاعب في ذهن الشخص ؟ خصوصاً أن القرآن الكريم ذكر أن لكل إنسان قريناً من الجن ، ومن المعروف أن القرين يرافق الإنسان طيلة حياته فيعرف عنها الكثير ويحاول التأثير فيها وحتى إنتحال شخصيته المتوفاة أو الباقية على قيد الحياة في جلسة لإستحضار الأرواح !
وقد نجح فعلاً الأطباء في استثارة ذكريات قديمة لدى الشخص من خلال التنبيه الكهربائي الموجه إلى مناطق معينة في الدماغ حيث أخبرهم الشخص بأنه عاش وشاهد وأحس بأمور بعد إنتهاء التجربة. وقد تسلك الجن سبيلاً مشابهاً فتنبه تلك المناطق أو تتلاعب بها وتنقل لها صور وروائح واحاسيس ..الخ. وكما هو معلوم بأن الجن قبائل وأقوام متعددة كالبشر إذن ربما يختلف شكلها بحسب القبيلة التي تنتمي لها. ولكن لا أحد يعرف على وجه الدقة شكلاً موحداً أو نهائياً لهم إذ يجيدون بكفاءة فن التمويه وحتى إنتحال الشخصيات المعروفة والتاريخية منها خصوصاً في جلسات إستحضار الأرواح فهذه هي لعبتهم التي يبرعون فيها، قد يؤثر الجن سلباً أو إيجاباً فليست كل الرؤى مخيفة أو مرعبة بل قد تجلب في بعض الأحيان الطمأنينة والإرتياح كأن تظهر كمخلوقات وديعة أو توصف على أنها نورانية وفائقة الجمال.
علم النفس يرى أن تلك الرؤى إنعكاسات عن حياتنا اليومية أو مخاوفنا أو رغباتنا ولكنه لا يملك الجواب عن الشيئ الماورائي الذي أيقظها في عقولنا ، علم النفس يبحث في النتائج وأعتقد أن للموضوع وجهان في نفس الوقت : الأول "ما ورائي" ومرتبط بعالم الجن والشياطين التي يؤمن بها العديد من الناس والتي ذكرتها الكتب السماوية والثاني "نفسي" وهي نتائج أو مفاعيل ذلك العالم ويعبر عن النفس بمخاوفها ورغباتها

إرسال تعليق

 
Top