0

شددت المرجعية الدينية العليا، على ضرورة معالجة الخروقات الامنية في داخل المدن، معلنة "حرمة اعطاء النساء كفصلية في حل النزاعات بين العشائر".
وقال ممثل المرجعية في كربلاء السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة، القاها من الصحن الحسيني الشريف، إن "التحديات التي يمر بها البلد صغيرة كانت أم كبيرة ومن أهمها التحديات الامنية سواء الداخلية او الخارجية وفي الوقت الذي يدافع فيه الجيش والشرطة والمتطوعون وابناء العشائر عن بلدنا، تحدث فيها بعض الخروقات في داخل المدن من تفجيرات هنا وهناك وتحصد ارواح العشرات من الابرياء وتخلف اعدادا من الجرحى، وهذا يستدعي المزيد من اليقظة والحذر من الجهات الامنية".
وأشار الى ان "التعامل مع الارهاب والارهابيين لابد ان يكون بمهنية كبيرة ولابد من الاجهزة الاستخبارية الانتباه دائما وعليها ان تبذل المزيد من الجهد لرصد تحركات العدو".
ودعا ممثل المرجعية "طلبة الكليات والمعاهد والمدارس الاعدادية والمتوسطة الى ان يستفيدوا من اوقات التعطيل فان الوقت نعمة، علينا الاستغلال الامثل والاصح له، فبالاضافة الى ايام التفرغ والتحصيل الدراسي ينبغي ان يتحقق في العطلة السعي الحثيث للدخول في دورات فكرية وثقافية وفي مجالات علمية اختصاصية لزيادة مناهل العلم، وتشكيل محاضرات تثقيفية على المواطنة الصالحة والاهتمام بالبلد والاسهام بالمحافظة عليه والتدريب على حمل السلاح والاستعداد لدرء المخاطر عنه".
وتابع كما على الطلبة "لو تطلب الامر، الرقابة الجيدة لما يدور من امور من حولنا وزيادة الوعي والادراك، فانتم اليوم طلاب ومسؤوليتكم محددة، ولكن غدا ستكون اكبر عندما تكونون في مواقع متقدمة لخدمة شعبكم".
وأشار الصافي الى ان "بلدنا يحمل من التراث الحضاري الشيء الكثير وقد ساهمت في بناء هذا الارث امور كثيرة ومتعددة ولابد من انعكاس ذلك على عموم شعبنا واننا لنعتز بالتركيبة الاجتماعية الموجودة في العراق، ولعل العشائر تحتل مساحة واسعة من هذه التركيبة، وقد ساهمت هذه العشائر الكريمة في الحفاظ على الكرامة والشجاعة والكرم واحترام الصغير والكبير، واكرام الضيف وامثال ذلك من الاخلاق الفاضلة التي يقرها الشرع والعرف".
ولفت ممثل المرجعية الى ان "بعض الاحتكاكات قد تحدث بين ابناء العشائر لسبب واخر، وقد يسعى البعض لفض هذه النزاعات واصلاح ذات البين، وهو امر حسن، وحرصا على ان تكون العشائر متقدمة في الفصائل يجب الاسراع بتطويق اي ازمة او مشكلة تحدث من قبل وجهاء العشائر وعدم السماح بان تأخذ الامور اكثر من مساحتها الواقعية، لان توسيع المشكلة يولد مشاكل جانبية تصعب السيطرة عليها".
وتابع ان "ردود الافعال لاي مشكلة يجب ان لا تكون اكبر من الفعل نفسه لان في ذاك خروج من الحق الى الباطل وفي حالات غير قليلة يقع ظلم على بعض الاشخاص ممن لادور لهم في المشلكة ومن ذلك فيما يتعارف ببعض المناطق في حل النزاعات العشائرية باخذ بعض النساء للتزويج، وما يسمى بالفصلية، وهو امر مستنكر اخلاقا وشرعا، فانه لا يجوز في حال من الاحوال ان تجبر المراة على ما لا تريد، وهنا لا ولاية للاب ولا لغيره بان يزوج المرأة في خلاف مصلحتها، فاتقوا الله ايها الكرام واجتنبوا هذه الممارسات".
ودعا الصافي "العشائر الى الاستفادة من العلماء وطلبة العلوم الدينية من ابناء العشائر لوضع الحلول الحقيقية فان بعض الحلول تكون لها تداعيات سلبية والتشاور بهكذا امور مستحسن والتعصب للحق لا لغيره، واذا لم يتمكن احد من الاصلاح فلابد من الرجوع الى المحاكم ويكون الحل مرضياً للجميع وفقا للمعايير الشرعية والاخلاقية".انتهى

إرسال تعليق

 
Top