0

تناول وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون، في محاضرة ألقاها أمس الأول في مؤتمر «هرتسليا» السنوي، الوضع الإستراتيجي لإسرائيل في الظروف الراهنة، قائلا أنه لا يرى إمكانية للتوصل إلى تسوية سياسية مستقرة «في حياتي» ولكنه أكد أنه لا خطر على إسرائيل من العرب بسبب غرق المنطقة بالصراع المذهبي بين السنة والشيعة.
وأشار إلى أنه في وقت تراجع فيه ما يعرف بالخطر التقليدي «يزيد أعداؤنا استخدامهم لوسائل نزع الشرعية. الأخبار الجيدة أنهم يئسوا من الإرهاب، ولا خطر من غزو من الدول العربية».
وبدأ يعلون كلامه باستعراض انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط والمخاطر النابعة من الانقسام السني ـ الشيعي. وقال «لا أقدم جديداً هذا العام عندما أقول إن الأمر المستقر في الشرق الأوسط هو انعدام استقرار مزمن، سيرافق الشرق الأوسط في السنوات المقبلة وليس معروفا إلى متى».
وأوضح أن «الأمر يتعلق بالصراع على الهيمنة الإقليمية بين السنة والشيعة، حيث تقود إيران الجانب الشيعي الراديكالي وتدعم نظام (الرئيس بشار) الأسد والحوثيين في اليمن والشيعة في البحرين وحزب الله. والسنة ينقسمون حاليا بين معسكر الإخوان المسلمين المدعومين من قطر، ويشاركون في الائتلاف الذي يهاجم داعش في سوريا، والحوثيين في اليمن لكن فكرهم يتعارض مع المعسكر السني العربي».
وأعلن يعلون أنه لا يتوقع في المستقبل المنظور أن يتم التوصل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين. وقال «لأسفي، ومن خبرتي الواسعة، لا أرى تسوية مستقرة في فترة حياتي. وأنا أنوي أن أعيش فترة أطول». وأضاف «من الواضح أن المخاطر التقليدية تقلصت. وخطر الصواريخ والإرهاب ازداد، وكذا السعي للحصول على سلاح نووي، لكن الوسيلة التي يستخدمونها أكثر من سواها هي وسيلة نزع الشرعية». واعتبر أن «الأخبار الجيدة هي أنهم يئسوا من طريق الإرهاب. وأنه لا خطر من غزو الجيوش العربية. كما أننا وجدنا حلاً لمواجهة أدوات الإرهاب والصواريخ، حتى وإن لم يكن حلاً مطلقا».
وأشار يعلون إلى المحاولات الدولية لتسريع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، مبيناً أن «العلاقات بين إسرائيل وأميركا يجب أن تتواصل كونها جزءا من مكونات أمننا القومي، ومن مثلي يجيد تقدير منظومة العلاقات هذه». لكن معلوم أن من «يجيد تقدير» هذه العلاقات سبق أن وصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي يعتبر من أوثق أصدقاء إسرائيل، بأنه «مسيحاني ومهووس». وفي كل حال اعتبر يعلون أن «أبا مازن أغلق الباب مرتين في وجه كيري، ومع ذلك لا يزالون يوجهون لنا الاتهامات من الداخل والخارج».

إرسال تعليق

 
Top