0

حذر جمال الفاضي، أستاذ العلوم السياسية في غزة، من "عودة المناكفات السياسية بين فتح وحماس وهو فشل فلسطيني داخلي".

ورأى ان خطوة عباس جاءت "بسبب ذهاب حماس منفردة لمباحثات مع إسرائيل والرئيس يسعى إلى وقف أي اتفاق منفردا على جبهة غزة لما يشكله من ضرر على المشروع الوطني".

وتوقع الفاضي أن "تجبر الأزمة الحالية الرئيس عباس وحماس إلى الحل بتشكيل حكومة وحدة" متساءلا "هل سيقوض هذا الحل مشروع اتفاق بات وشيكا بين إسرائيل وحماس، هذا مرهون بقدرة أبو مازن على التحكم بالبوصلة، وهذا صعب".

ونفى موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، أمس أن تكون حركته تسلمت أية أفكار أو مبادرات رسمية من أي جهة.

لكن مسؤولا مطلعا على الاتصالات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل كشف لوكالة الأنباء الفرنسية أن "العديد من الوسطاء بينهم مبعوث أممي زاروا غزة والدوحة في الأسابيع الأخيرة ونقلوا لقادة الحركة عدة أفكار لم ترق حتى الآن إلى مبادرة رسمية أو نص مكتوب".

وأشار إلى أن جوهر هذه المقترحات التوصل إلى "هدنة طويلة من خمس إلى عشر سنوات على حدود قطاع غزة مقابل رفع الحصار وإعادة فتح المعابر وإدخال كافة البضائع ومواد البناء إضافة إلى فتح ممر مائي بين غزة والعالم الخارجي".

وتسود في قطاع غزة هدنة "هشة" بناء على اتفاق بوساطة مصر دخل حيز التنفيذ في 26 أغسطس/ آب من العام الماضي بعد حرب دامية استمرت خمسين يوما.

لكن المحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل تأخرت عدة مرات ولم تستأنف رسميا.

وكانت وسائل إعلام محلية وعالمية تناقلت معلومات عن اتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل يمكن أن يمتد لسنوات مع رفع الحصار وإنشاء مطار وميناء وإعادة الإعمار.

إرسال تعليق

 
Top