أفتى مجمع البحوث الإسلامية - أعلى هيئة فقهية بالأزهر- بحرمة مشاهدة الفيديوهات والأفلام التي تبثها داعش لقطع رؤوس رهائنها. وأهاب المجمع في بيان له بكافَّة وسائل الإعلام عدم نشر فظائع الجرائم المنكرة التي يرتكبها مجرمو الإرهاب، لما يشكِّله ذلك من إيلامٍ للمشاعر الإنسانية، فضلًا عن تلبيته للأهداف الخبيثة لهؤلاء القتلة من محاولات فاشلة لكسر إرادة الأمة وتقويض عزيمة أبنائها، وتحقيق دعاوى كاذبة لأعدائها في ترسيخ ثقافة «الإسلاموفوبيا»، وإظهار الدين الإسلامي بمظهر كريه، والإسلام وكافة الأديان بريئة من كل ذلك مؤكدا حرمة النظر إلى مثل هذه الفيديوهات المروعة، وعدم جواز ترويجها. إلى ذلك أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن ما قامت به القوات المسلحة المصرية أمر أجازته الشريعة الإسلامية لوقف الإرهاب الذي تروج له تلك الجماعات المجرمة، مؤكدا أن هذا العمل يدخل في إطار واجبات القوات المصرية، باعتبار ذلك حلاً صحيحاً لمواجهة العصابة المسلحة التي تسفك الدماء باسم الإسلام وللتأكيد على رفض الأمة كلها للممارسات الإرهابية التي تقوم بها تلك الجماعة الإرهابية. وكان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قد قدم العزاء إلى قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية، معربا عن أسفه للجريمة. وأكد أن هذا العمل البربري الهمجي لا يمت إلى دين من الأديان ولا عرف من الأعراف الإنسانية، ولا ينمُّ إلا عن نفوس مريضة تحجرت قلوبها فذهبت تعيث في الأرض فسادًا تقتل وتسفك النفوس البريئة دون حق.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق