أكدت الولايات المتحدة مقتل موظفة الإغاثة كايلا مولر، التي كانت محتجزة لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.
وقالت أسرة مولر إن "قلبها يتمزق" لسماع الأنباء، ونشرت رسالة كتبتها وهي في الأسر.
وقال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، راثيا مولر إنها "تمثل أفضل ما في أمريكا".
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد قال في الأسبوع الماضي إنها قتلت في غارة جوية أردنية، دون تقديم إثبات. وتقول وزارة الدفاع الأمريكية من جانبها إن "ما من شك" بأن التنظيم هو الذي قتلها.
وقال الأدميرال جون كيربي الناطق بإسم البنتاغون إن المسؤولين الأمريكيين لم يتوصلوا بعد إلى الطريقة التي قتلت بها كايلا مولر.
ولكنه أضاف "ينبغي ألا ننسى بأيدي من قتلت هذه الإمرأة، ولا ينبغي لنا أن ننسى من هو المسؤول الأول عن مقتلها."
وكان الأردن قد نفى بدوره أن تكون مولر قد قتلت في الغارات التي شنها طيرانه عقب مقتل الطيار معاذ الكساسبة على أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية."
وقد اختطفت مولر في حلب عام 2013.
وقالت أسرتها في بيان "قلوبنا يعتصرها الألم ولكننا سنواصل في كرامة وسلامة وحب لها".
وقال البيت الابيض إن وفاتها تأكدت بعد أن أرسل تنظيم الدولة الإسلامية رسالة خاصة لأسرتها.
وقال أوباما في تصريح "لقد أخذوها منا ولكن إرثها سيستمر وسيكون ملهما لكل من يحاربون، كل بطريقته، لكل ما هو عادل وحق".
وعملت مولر مع عدد من المنظمات الإنسانية في الولايات المتحدة وخارجها.
وكانت سافرت إلى الحدود التركية السورية للعمل مع اللاجئين السوريين.
وكانت مولر قد قالت في رسالة وجهتها إلى أسرتها عام 2014 إنها تعامل "بمنتهى الإحترام."
وقد تأكد مقتل مولر بعد إتصال خاص أجراه بأسرتها خاطفوها من تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقمت أجهزة الإستخبارات الأمريكية بتأكيد صحة الإتصال.
وقال الرئيس أوباما معلقا "مهما طال الزمن، ستعثر الولايات المتحدة على الإرهابيين المسؤولين عن اختطاف كايلا وقتلها وتحاسبهم."
ونفى الرئيس الأمريكي في مقابلة صحفية ما يقال عن أنه كان بمقدور إدارته فعل المزيد من أجل تحرير مولر، وأكد على أنه أمر بتنفيذ عملية لإنقاذها وغيرها من الرهائن في عام 2014 ولكن العملية "تأخرت عن موعدها بيوم أو يومين."
إرسال تعليق