عهد الأردن بمساندة العراق في حربه ضد "عصابات داعش" والوقوف إلى جانبه في الخندق ذاته، بحسب ما أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني، الفريق أول مشعل الزبن، خلال لقائه الثلاثاء وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، خلال لقاء جمع بينهما في بغداد.
وأوضح بيان لوزارة الدفاع العراقية نشرته شبكة الإعلام العرافي، أنه تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وأن الزبن أكد لوزير الدفاع العراقي "أن زيارته للعراق جاءت تأكيداً على موقف المملكة الأردنية حكومةً وشعباً وعلى رأسهم الملك عبد الله في مساندة العراق، والوقوف معه في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية " .
وأضاف أن " موقف المملكة الأردنية واضح من هذه الحرب التي يخوضها العراق منذ البداية، كون الأردن والعراق معا في نفس الخندق ومعركتنا مشتركة " . مؤكدا أن " جميع الأردنيين هم مشاريع استشهاد للدفاع عن أرض العراق وهذه رسالة واضحة للعرب والمسلمين " .
وأشار الزبن إلى التاريخ المشترك بين العراق والأردن، وأن " مقبرة شهداء الجيش العراقي في إربد هي أكبر دليل على أن دماءنا واحدة." مؤكدا أن هذا الكلام "ليس مجرد شعارات نرفعها وإنما أفعال طبقت على ارض الواقع، ولن نتوانى بالتضحية بالغالي والنفيس لطرد هذه العصابات والتي ليس لها علاقة بالدين ولا بالقيم والأخلاق السماوية، وسنقدم كل المساعدات اللازمة لتحقيق هذا الهدف."
ونقلت الشبكة عن وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إشادته "بموقف المملكة الأردنية وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله" مبينا أن "هذه المواقف الشجاعة ليست جديدة على مملكة الأردن، وهذا ما عهدناه من إخواننا الأردنيين."
وتأتي زيارة أكبر مسؤول عسكري أردني إلى العراق، وتصريحاته بالوقوف مع جارته الشرقية في محاربة تنظيم داعش، بعد يوم واحد من نفي مسؤول في الحكومة الأردنية لتقارير عن حشود عسكرية وتحركات غير طبيعية على الحدود مع العراق، والتي وصفها بأنها تحركات طبيعية ضمن الواجبات التي تقوم بها القوات المسلحة بشكل منتظم.
وقال مصدر رسمي رفيع لـCNN بالعربية، الثلاثاء، إن الحديث عن تحركات غير اعتيادية للقوات المسلحة غير دقيق. "فالجيش يقوم بإجراءات مستمرة بحسب ما تتطلبه المقتضيات الأمنية والعسكرية."
وأضاف المصدر، "ندعو لتحري الدقة والالتزام بالمعلومات التي تصدر عن الاجهزة المختصة والقوات المسلحة الجيش العربي" مشددا على أنه "لا حديث عن حرب برية" وأن الأردن لن يتردد "بمواجهة هذه العصابة المجرمة في أي مكان بالعالم دفاعا عن إسلامنا وأمنتا ومستقبل وطننا وابنائنا".
وكثف الأردن غاراته الجوية على مواقع التنظيم، منذ الخميس، بعد مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة، حرقا وهو حي على يد التنظيم، الذي نشر فيديو لعملية إعدام الطيار، اثارت استياءا واسعا داخل وخارج البلاد.
إرسال تعليق