على الرغم من أن الأم الإيرانية “سميرة علي نجاد” التي فقدت ابنها في حادثة قتل، كانت مصرة على تنفيذ القصاص بحق قاتل ابنها لكن في اليوم الذي تقرر فيه تنفيذ القصاص بالشاب بلال كان للأم وزوجها تفكير آخر.
وفي هذا السياق قالت الأم:” رأيت ولدي عبد الله قبل عشرة أيام من تنفيذ الحكم، وطلب مني العفو والتسامح لكني بقيت مصرة. وقبل يومين من الحكم، رأيت عبد الله في منامي مرة أخرى، لكنه كان غاضبًا، وأدار ظهره لي، ورفض أن يكلمني”. وفي يوم تنفيذ الحكم، قال الزوج لزوجته سميرة: “اليوم القرار لك”. كانت الأم في البداية مصرة على تنفيذ القصاص على الرغم من توسلات بلال.
وفي اللحظة الحاسمة وبعد أن التف الحبل حول عنق بلال، وكان مقررًا أن يتم ركل الكرسي من تحت قدميه، صعدت الأم سميرة وصفعت بلال صفعة قوية على وجهه. وقالت:” أحسست وكأن الدم بدأ يجري في عروقي، وغادرتني كل مشاعر الحقد والكراهية، وانفجرت في البكاء، وأمرت زوجي بإزالة الحبل عن عنق بلال”. وعلى الرغم من أن سميرة حررت بلال من وثاق الحبل، ومن الإعدام، إلا أنه لا يزال في السجن كونه مدانًا قضائيًا. وبعد العفو عن بلال، لأول مرة تشعر سميرة بالسلام منذ مقتل ابنها.
إرسال تعليق