أعلن رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس استقالته مساء الخميس في خطاب متلفز، داعيا إلى اجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
وقال تسيبراس "بعد وقت قصير سأزور رئيس الجمهورية لأقدم استقالتي واستقالة حكومتي"، مضيفا أنه يريد أن يضع "في تصرف الشعب اليوناني كل ما قمت به (منذ توليه منصبه في 25 كانون الثاني/يناير) ليقرر مجددا".
وانتقد تسيبراس نواب حزبه اليساري "سيريزا" الذين عارضوا الاتفاق على خطة الإنقاذ الثالثة مع الجهات الدائنة التي تترافق مع إجراءات تقشف جديدة.
وقال "الآن وبعد انتهاء المرحلة الصعبة (المفاوضات)، ورغم أن البعض يرغب في البقاء في منصبه، أريد أن أضع في تصرفكم" هذا الاتفاق الذي "يضمن تمويل البلاد لثلاث سنوات" عبر قرض بقيمة 86 مليار يورو.
وأضاف تسيبراس "يعود الأمر إليكم (اليونانيين) لتحديد ما إذا كنا مثلنا البلاد بشكل جيد، وما إذا كان الاتفاق يضمن الشروط التي تسمح بنهوض البلاد".
وتابع تسيبراس "أترككم لتقرروا، وضميري مرتاح لأنني قاومت الضغوط والابتزاز. أوروبا لم تعد كما كانت بعد هذا الفصل الصعب" من المفاوضات.
تسيبراس أجبر على الاستقالة
وكان تسيبراس (41 عاما) مجبرا على الاستقالة بعدما خسر الغالبية في البرلمان الأسبوع الماضي خلال التصويت على خطة الإنقاذ الثالثة.
ورفض 40 نائبا يمثلون حزبه هذه الخطة، ما أدى إلى تراجع الغالبية البرلمانية إلى 119 نائبا من أصل 300.
وانتخب تسيبراس في 25 كانون الثاني/يناير بحصوله على 36,3 في المئة من الأصوات وما زالت شعبيته تتقدم كثيرا على حزب الديمقراطية الجديدة المعارض، وفق استطلاعات الرأي الأخيرة حول نوايا التصويت.
وذكرت وسائل الإعلام اليونانية أن تسيبراس يؤيد إجراء هذه الانتخابات في 20 أيلول/سبتمبر المقبل
إرسال تعليق