0

يعتقد بعض الباحثين أن جذور هذه الشخصية تعود إلى اسطورة احفيظ ،
والتي تناقلتها الاجيال في جنوب العراق ، حيث تقول :
في قديم الزمان كانت هناك مملكتان كبيرتان في جنوب وادي الرافدين هما
مملكتا العكر، أبو شذر .. واخيهما احفيظ ،، وقد ازدهرت الحياة فيهما ،
فبنوا المدن والمعابد المقوسة والمزخرفة واحاطوها بالاسيجة المسنايات
حفاظا عليها من الفيضان واهتموا بزراعة بساتين النخيل والفاكهة حتى
اصبحت جنة الله على الارض .... ولكنهم تجبروا وكفروا وخرجوا عن
طاعة الاله ، فغضب عليهم وقلب مدنهم بالزلزال واغرقهم بال طوفان
واصبحت هذه المدن الان ركاما اثريا والتي تسمى اليوم ،، الاشن .
ثم انزل الطناطل والجن لتحرسها ومن هذه الاشن ىالعكر ، أبو شذر ، احفيظ ،
الواجف ، وغيرها .....
ويؤيد ذلك الرحالة البريطاني كافن يونغ في كتابه العودة إلى الاهوار ،
حيث يقول : .... هناك قصص كثيرة تروى عن الطناطل حول نيران المساء
ويقال انها تحرس كنزا غامضا عن جزيرة اخفتها بالسحر عن عيون البشر .!
ويقصد بذلك الكنز الذهبي الذي يحرسه طنطل احفيظ ، في عمق الاهوار
الوسطى ... وتتخذ الطناطل اسماءها من أسماء الاهواء والاشن والكواهين
مثل طنطل أبو اغريب ، طنطل ام العبيد ، طنطل أبو اسميج ، طنطل داور ،
طنطل صلين ، ... ويشرف احفيظ على عشرات الطناطل في الاهوار وله
السيطرة التامة عليها ... وقد تسبب هذه الطناطل بعض العاهات والعوق
او الجنون او بعض التشوهات في الجسم عند اصطدامها مع البشر ،
ولكن البعض منها تبني صداقات مع رعاة الجاموس ( المعدان ) بعد ان
يقدموا لها خبزة تمن مشوية ”حناية “ بدون ملح لانه لا يحب الملح ويطلق
عليه اسم ثان .. ”ماصخ “ وبالرغم من عظمته هذه وشجاعته ومراوغته
لكنه يخاف من الابرة والمخيط وأية آلة حديدية ،،، فينهزم عندما تشهر
بوجهه ويختفي من غابات القصب ......

إرسال تعليق

 
Top