0

عاد الجدل حول ما اشتهر في الإعلام بقضية "تسريبات مكتب السيسي" بعد صدور تقارير، بحسب صحيفة النيويورك تايمز، من شركة متخصصة تثبت صحة صوت السيسي وبعض من معاونيه في التسريبات الصوتية التي انتشرت مؤخرا وتؤكد استحالة فبركتها.
بعد شهور من الجدل الذي أثير حول تسجيلات صوتية مسربة قيل إنها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من معاونيه يسخرون فيها من مانحيهم الخليجيين ويضعون خططا للتلاعب بالقضاء والإعلام ووضع حسابات خاصة بالجيش بعيدا عن سيطرة الحكومة المدنية، أكد تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية ظهور أدلة تؤكد صحة هذه التسجيلات.
ووفقا لتقرير الصحيفة فإن ثلاثة تقارير قدمت للشرطة البريطانية من قبل شركة مرموقة متخصصة في فحص التسجيلات الصوتية، أكدت وجود دليل "ينطوي على قدر لا بأس به من القوة" يؤكد صحة صوت السيسي في اثنين من التسجيلات وصوت اللواء محمود شاهين في تسجيل ثالث.
ووفقا لشركة "جيه بي فرينش أسوسياتس" فإن احتمالية فبركة هذه التسجيلات عن طريق تقطيع جمل قيلت في سياق آخر، غير وارد مشيرة إلى استحالة هذا النوع من الفبركة. وخرجت الشركة بهذا التقرير بتكليف من محامين يمثلون الرئيس السابق محمود مرسي وجماعة الإخوان، إذ يرغبون في استخدام هذه التسجيلات كدليل لإحدى القضايا في بريطانيا التي تتهم النظام المصري الجديد بالتعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان.
في الوقت نفسه بات الكثير من المثقفين المصريين والدبلوماسيين العرب والغربيين في القاهرة، على ثقة بصحة هذه التسجيلات، التي يرجح أنها تمت داخل مكتب اللواء عباس كامل في الفترة التي سبقت ترشح السيسي لانتخابات الرئاسة.
ردود فعل متوقعة
وتطرق تقرير "نيويورك تايمز" إلى رد فعل الإعلام المصري على هذه التسجيلات، ففي الوقت الذي تجاهل إعلام الدولة الأمر تماما، واصلت القنوات الخاصة التهليل للسيسي كما تفعل منذ إسقاط مرسي في 2013.
ويتحدث اللواء شاهين في التسجيل الخاص بمحمد مرسي، مع وزير الداخلية وقتها ويطلب منه فبركة وثيقة بتاريخ قديم للتغطية على فترة احتجاز مرسي في معسكر حربي وليس في سجن مدني. وفيما يتعلق بالإعلام يتحدث اللواء كامل في أحد التسجيلات عن دعم فكرة المناقشات على القنوات الإخبارية لكن مع التأكيد على أن أي نقد للرئيس هو نقد للأمة.
أما التسجيلات التي تتعلق بالشركاء الخليجيين، فيطلب السيسي من اللواء كامل في أحدها، الاحتفاظ بأموال خليجية في حسابات خاصة بالجيش وبعيدا عن نفوذ الحكومة. ويتحدث السيسي في التسجيل عن مليارات من دول خليجية ثم يختتم حواره بأن "هؤلاء لديهم أموالا مثل الأرز".
وكما هو متوقع انقسمت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي إذ تعهدت قناة تليفزيونية محسوبة على الإخوان، ببث المزيد من التسريبات وتصعيد الموقف. أما تعليقات المؤيدين للسيسي فدارت في مجملها حول "نظرية المؤامرة" إذ شكك البعض في محتوى الخبرلمجرد أنه نشر من قبل صحيفة أمريكية كما اعتبر البعض تقرير النيويورك تايمز، بمثابة استمرار "للحملة على مصر من الأعداء في الغرب".

إرسال تعليق

 
Top